09 ديسمبر 2020

2.4 بالمائة نسبة الأمية في قطر لمن هم فوق سن التمدرس

محلية
  • QNA Images

الدوحة في 06 سبتمبر /قنا/ حققت دولة قطر إنجازات لافتة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار بحيث وصلت النسبة للطلبة في سن التمدرس صفر بالمائة وما فوق هذه السن 2.4 بالمائة. 
وقال السيد علي جاسم الكواري رئيس قسم تعليم الكبار بوزارة التعليم والتعليم العالي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" اليوم، إن دولة قطر التي بدأت مبكرا في مكافحة الأمية وبالتحديد منذ خمسينيات القرن الماضي، لا تزال مستمرة على هذا النهج الذي أدى إلى نتائج ملحوظة ومرموقة. 
وأضاف الكواري "أنه نسبة لما تحقق من إنجاز على هذا الصعيد وانخفاض أعداد الدارسين، فقد تم تقليص مراكز محو الأمية وتعليم الكبار إلى 8 مراكز فقط (5 للنساء و3 للرجال)، علما بأن أغلب المدارس النهارية بها فصول ونظام لمحو الأمية وتعليم الكبار". 
وتحتفل الأسرة الدولية باليوم العالمي لمحو الأمية في الثامن من شهر سبتمبر من كل عام، بعد أن أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم "اليونسكو" في مؤتمرها الرابع عشر في باريس عام 1966. 
ويهدف احتفال "اليونسكو" والدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية والوطنية المعنية الحكومية وغير الحكومية بهذا اليوم سنويا إلى تعبئة الرأي العام والتذكير ولفت الانتباه بأهمية مراجعة الجهود وبذل المزيد منها في سبيل القضاء على الأمية والتخلص من آثارها السلبية والانطلاق باتجاه إرساء نظام متقدم ومتطور لتعليم الكبار. 
ونوه رئيس قسم تعليم الكبار بوزارة التعليم والتعليم العالي بوجود مسارين لتعليم الكبار في قطر، أحدهما يعنى بالدراسة عن طريق المنازل، حيث يتم تسجيل الطلبة واختبارهم في المدارس المستقلة الصباحية للجنسين، والآخر للفترة المسائية اختياريا لمن يتوفر له الوقت بحيث يمكن لم يرغب من طلبة تعليم الكبار أن يحضر دروسا في المواد الدراسية في عدد من المدارس المسائية. 
وأكد أن النظام الجديد لتعليم الكبار في قطر ينطوي على كثير من المرونة للطلاب وأدوات الجذب، فيما يتيح النظام أيضا للكبار إنهاء دراستهم واختصار السلم التعليمي إلى 10 سنوات بدلا من 12 سنة. 
وأشار إلى أن نسبة النجاح بين الدارسين المسجلين بالمراكز والملتحقين ببرامج تعليم الكبار ومحو الأمية عالية وتصل إلى 90 بالمائة.. مؤكدا استعداد وزارة التعليم والتعليم العالي لافتتاح مراكز إضافية لهؤلاء الدارسين أينما وجدوا حتى في المناطق البعيدة بالدولة. وبين أن العام الماضي شهد افتتاح مراكز في كل من الخور والشيحانية. 
وقال رئيس قسم تعليم الكبار، في تصريحه لـ "قنا"، إن الوزارة تعمل على تطوير طرق وأدوات الدراسة في مراكز محو الأمية وتعليم الكبار مع إدخال عملية التسجيل الإلكتروني التي ساعدت الكثير منهم على الالتحاق بالمراكز.. مؤكدا أن دولة قطر من الدول المتقدمة التي بها معدل أمية منخفض للغاية، معتبرا نظام تعليم الكبار مكملا لنظام التعليم العام. 
يذكر أن السلم التعليمي لنظام تعليم الكبار يتكون من ثلاث مراحل، موزعة على عشر سنوات، وتشمل محو الأمية والمرحلة الابتدائية، أربع سنوات، والمرحلة الإعدادية ثلاث سنوات ثم المرحلة الثانوية، ثلاث سنوات أيضا. 
وقد استلهمت دولة قطر قيمة العلم من ديننا الاسلامي الحنيف، فأولت العملية التعليمية والتربوية والبحث العلمي جل اهتمامها، وحققت في هذا السياق إنجازات لافتة باعتبار المواطن هو ركيزة التنمية وأن تعليمه ومحو أميته مسؤولية يتوجب تحملها في عالم يعج بشتى أنواع المعارف العلمية والمهنية. 
وللتأكيد على اهتمام قطر بتعليم الكبار ومحو الأمية، فقد تم تأسيس أول مركز لتعليم الكبار ومحو الأمية سنة 1954 وافتتاح أول صفوف منتظمة سنة 1956. كما تم افتتاح مركزين للنساء سنة 1976. 
ونتيجة للاهتمام الكبير الذي يحظى به العلم والتعليم في الدولة والمبادرات والخطط الاستراتيجية وتلك التي تعنى بالتنمية البشرية في هذا المجال، فقد شهدت قطر في السنوات الأخيرة معدلات قياسية وغير مسبوقة في التحاق الأطفال بمرحلة التعليم الابتدائي، وهي معدلات لا تتحقق إلا في أكثر الدول تقدما في العالم. 
ولا تتوقف طموحات دولة قطر عند رفع معدلات الاستيعاب وإتاحة فرص التعليم للجميع أطفالا وكبارا، بل تحرص على تحسين نوعية وجودة التعليم، والسير بخطوات مدروسة في هذه المجالات.


الكلمات المفتاحية

عام, قطر, وزارات أخرى
X
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. تعرف على المزيد حول كيفية استخدامها ، أو قم بتحرير خيارات ملفات تعريف الارتباط الخاصة بك
موافق