الدوحة في 06 يونيو /قنا/ تواصل الجالية السودانية في دولة قطر جهودها للمشاركة في استعدادات قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022، حيث تتمتع بحضور جماهيري وثقافي مميز خلال كافة المحافل الرياضية التي تنظمها اللجنة العليا للمشاريع والإرث.
ويفوق عدد أفراد الجالية السودانية في قطر 60 ألف فرد يتطلعون بكل شغف إلى تعريف الوطن العربي والعالم أجمع بما تزخر به بلادهم من ثقافة غنية وتراث عريق خلال المونديال الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي.
وفي هذا السياق، أكدت السيدة آلاء العبيد، ممثلة الجالية السودانية في قطر، عزم أفراد الجالية واستعدادهم بكل حماس لدعم جهود قطر الرامية لاستضافة المونديال، مشيرة إلى أنها فرصة ذهبية لترسيخ ثقافة حب كرة القدم بين أبناء الجالية.
وقالت العبيد التي تخرجت من جامعة قطر، والتحقت ببرنامج التنمية المجتمعية التابع لمؤسسة قطر، في حوار لها مع موقع اللجنة العليا للمشاريع: "نشأت وترعرعت في دولة قطر الحبيبة التي كانت ولا تزال تقدم لنا الكثير. وقد أتاح لي منصبي كممثلة عن الجالية السودانية فيها فرصة ذهبية لأرد الجميل لدولة قطر وأسهم في ترسيخ ثقافة حب كرة القدم بين أفراد الجالية".
وحول مشاركتها في برنامج الشراكات المجتمعية الذي أطلقته اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2015 أوضحت أنها تفتخر بعملها ممثلة للجالية السودانية وبأن تكون حلقة الوصل بين الجالية واللجنة العليا للمشاريع من خلال البرنامج الذي يهدف في المقام الأول إلى إطلاع مجتمعات الجاليات في قطر على أبرز سمات ومميزات بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022، وإنجازات ومستجدات الاستضافة، بالإضافة إلى إشراك أبناء الجاليات في الفعاليات والبطولات التي تنظمها الدولة في طريقها نحو استضافة المونديال.
وبالنسبة إلى مشاركة هذه الجالية في البطولات التي تستضيفها قطر في مشوارها نحو مونديال 2022، قالت إن الشباب السوداني يتمتع بمواهب عديدة، وقد تشرفنا بإسهامنا عام 2019 في استضافة قطر لكأس السوبر الإفريقي لكرة القدم، ونهائي كأس سمو الأمير المفدى، ونسختي بطولة كأس العالم للأندية من خلال مشاركتنا في أجنحة ثقافية، وتقديم عروض ثقافية وموسيقية فلكلورية، بالإضافة إلى مشاركة بعض أفراد الجالية كمتطوعين في مختلف مجالات تنظيم البطولات.
وشددت العبيد على أن حضور جالية بلادها في مختلف البطولات الكروية التي نظمتها قطر في طريقها نحو مونديال 2022، يعتبر فرصة قيمة تسهم في تعريف العالم بمختلف جوانب الثقافة السودانية كاللغة، والأزياء التقليدية، والفنون الشعبية، والعروض الاستعراضية، وغيرها، وقد تضمنت هذه العروض عرضا فنيا حيا لفنانة الجرافيتي الشهيرة أصيل دياب وآخر موسيقيا للمطربة أزهار سيد أحمد.
واستعادت ممثلة الجالية السودانية ذكرياتها حول حضور جالية بلادها نهائي كأس سمو الأمير 2020 لكرة القدم الذي تزامن مع افتتاح استاد أحمد بن علي المونديالي إذ قالت: "على الرغم من وجود مختلف الجاليات في المدرجات، إلا أننا سعدنا بمشاركتهم أغانينا ورقصاتنا التقليدية، وهذا ما يعكس أهمية الموسيقى والثقافة وقدرتهما على إزالة أي حواجز بين الشعوب تماماً كما تفعل كرة القدم".
وأشارت في ختام حديثها إلى وجود الجالية السودانية في كل محفل رياضي تنظمه قطر، وأن أفراد الجالية سيحضرون بقوة في مدرجات كرة القدم ليشجعوا فرقهم المفضلة، ويؤكدوا حرصهم على الوجود في البطولات كمتطوعين ومشجعين ومقدمي عروض ثقافية وفلكلورية.