رام الله في 19 مايو /قنا/ دعا مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، اليوم، المجتمع الدولي للأخذ بمحمل الجد تهديدات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضد المسجد الأقصى وقبة الصخرة، مؤكدا أن هذا الأمر يستلزم من العرب والمسلمين أن يهبوا لنجدة الأقصى.
وندد المجلس، في بيان، عقب جلسة عقدها برئاسة الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، بجرائم الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، مجددا إدانته لجريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة بدم بارد على مرأى العالم أجمع، والذي قال إنها لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، لاسيما أن مسلسل جرائم الاحتلال وعدوانه لا يزال متواصلا.
ودعا المجلس العالم للنظر إلى القضية الفلسطينية بعدالة، وضرورة إنهاء آخر احتلال في العالم والمستمر منذ 74 عاما، محذرا من عواقب تصعيد عدوانه ضد الفلسطينيين.
كما دان اعتزام سلطات الاحتلال تنفيذ مشروع "القطار الهوائي" التلفريك"، ليشكل نقطة انطلاق نحو تسهيل وصول المستوطنين المتطرفين للبلدة القديمة وساحة البراق، وتكثيف الاعتداء على الأقصى، داعيا العالمين العربي والإسلامي وأحرار العالم كافة إلى تحمل مسؤولياتهم، والضغط على الاحتلال لإيقاف هذا المشروع الجائر، لما يتضمنه من خطط تهويدية واحتلالية تستهدف المسجد الأقصى ومدينة القدس الشرقية.
وأشار مجلس الافتاء الأعلى في فلسطين إلى استمرار الاعتداءات بشكل يومي بحق المسجد الأقصى، وكان من صورها قطع الاحتلال أنابيب المياه عن مشارب باب الرحمة، معتبرا أن هذا الإجراء يرمي إلى السيطرة على المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، وتحديدا باب الرحمة، ويأتي في إطار محاولاته التهويدية، وإقامة كنيس يهودي في المكان.
وكانت منظمات يهودية متطرفة قد أطلقت دعوات لاقتحام المسجد الأقصى يوم الأحد المقبل، وسط تنديد فلسطيني بالمخططات التي تستهدف الأقصى ومدينة القدس.