نيويورك في 05 أغسطس /قنا/ حذرت الأمم المتحدة من أن كوريا الشمالية تستعد حاليا لإجراء أول تجربة نووية لها منذ عام 2017، مشيرة إلى أنه تم رصد أعمال الإنشاء الجارية في منشأة اختبار تحت الأرض في شمالي البلاد خلال الأشهر الأخيرة.
وقال تقرير سري للأمم المتحدة إن "العمل في موقع "بانجاي-ري" للتجارب النووية يمهد الطريق للمزيد من التجارب النووية من أجل تطوير أسلحة نووية".
وتشير صور الأقمار الصناعية للموقع إلى أن كوريا الشمالية تعمل على إصلاح شبكة الأنفاق الخاصة بها في "بانجاي-ري"، بالإضافة إلى إعادة بناء هياكل في الموقع كان قد تم إزالتها خلال مفاوضات عام 2018 مع الولايات المتحدة.
ووفقا لتقرير الأمم المتحدة، والذي يغطي النشاط على مدار الأشهر القليلة الماضية، فقد تم أيضا زيادة قدرة إنتاج المواد الانشطارية في منشأة "يونجبيون" النووية في البلاد.
وكان هناك قلق لدى المراقبين على مدار أشهر من أنه في أعقاب العديد من تجارب إطلاق الصواريخ التي أجرتها بيونغ يانغ، فإن كوريا الشمالية قد تكون على وشك إجراء أول تجربة نووية لها منذ ما يقرب من خمس سنوات.
وسلطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الضوء منذ يونيو على النشاط في "بانجاي-ري"، وهو الموقع الذي أجرت فيه كوريا الشمالية ستة تفجيرات تجارب نووية بين عامي 2006 و 2017.. وتخضع حكومة بيونغ يانغ لعقوبات صارمة نتيجة برنامجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية.
وتحذر الولايات المتحدة منذ وقت طويل من أن كوريا الشمالية مستعدة لإجراء تجربة نووية سابعة وتقول إنها ستضغط مرة أخرى من أجل تشديد عقوبات الأمم المتحدة عليها إذا نفذت التجرية.
وقال مراقبو الأمم المتحدة أيضا إن التحقيقات أظهرت أن بيونغ يانغ هي المسؤولة عن سرقة أصول مشفرة بمئات الملايين من الدولارات في عملية اختراق إلكتروني كبيرة واحدة على الأقل، وكان المراقبون قد اتهموا كوريا الشمالية في وقت سابق بتنفيذ هجمات إلكترونية لتمويل برامجها النووية والصاروخية.
وكتب المراقبون أن بيونغ يانغ مستمرة في "أنشطة سيبرانية أخرى تركز على سرقة المعلومات وسبل أكثر تقليدية للحصول على المعلومات والمواد القيّمة لبرامج جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية المحظورة، بما يشمل أسلحة الدمار الشامل".