لندن في 17 أغسطس /قنا/ رفض كل من ليز تراس وزيرة الخارجية، وريشي سوناك وزير الخزانة السابق، المرشحين لزعامة حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، إجراء استفتاء ثان على استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة.
وشددت تراس، أثناء جولة انتخابية لها في مدينة بيرث الاسكتلندية، على أنها لن تسمح بعقد استفتاء آخر على استقلال الإقليم عن المملكة المتحدة في حال أصبحت رئيسة للوزراء.
ومن جهته، استنكر سوناك بشدة، أثناء جولة انتخابية له في نفس المدينة، على "أن تركز أي حكومة على إجراء استفتاء على الاستقلال في خضم أزمة غلاء تكاليف المعيشة".
وعلقت كيرستين أوزولد نائب المتحدث باسم كتلة الحزب الوطني الاسكتلندي في مجلس العموم (البرلمان)، على تصريحات مرشحي زعامة حزب المحافظين الحاكم بالقول إنهما "وزيران محافظان منفصلان عن الواقع"، متهمة سوناك وتراس بأنهما "ينكران حق الاسكتلنديين في الديمقراطية".
وأضافت أوزولد أن كلا المرشحين حاولا الإملاء على الاسكتلنديين، مشيرة إلى أن "الاسكتلنديين أعلنوها واضحة برفضهم لحزب المحافظين في الانتخابات، وتصويتهم لصالح الأحزاب المؤيدة للاستقلال".
وكانت المحكمة العليا البريطانية قد حددت يومي 11 و12 أكتوبر المقبل، للنظر في طلب الحكومة الاسكتلندية تنظيم استفتاء جديد على الاستقلال، وذلك بعد رفض الحكومة البريطانية المتكرر لإجراء هذا الاستفتاء.
وأعلنت نيكولا ستيرجين الوزيرة الأولى في اسكتلندا وزعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي المؤيد للاستقلال، في وقت سابق نية حكومتها تنظيم استفتاء جديد حول الاستقلال في 19 أكتوبر من عام 2023.
وسيكون ملف استقلال اسكتلندا من أبرز التحديات التي تنتظر رئيس الوزراء البريطاني المقبل الذي سيعلن عن اسمه في الخامس من الشهر المقبل.
الجدير بالذكر أن اسكتلندا، التي يعيش فيها أكثر من خمسة ملايين نسمة، تتمتع بحكم ذاتي، حيث لها برلمانها وحكومتها ووزيرتها الأولى، ويمثل نوابها الشعب الإسكتلندي في البرلمان البريطاني في ويستمنستر.