الدوحة في 05 سبتمبر /قنا/ أطلقت جامعة قطر، اليوم، مسابقة (تحدي الفضاء العالمي للاستدامة)، والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم بالتعاون مع شركاء عالميين وبدعم من وزارة البيئة والتغير المناخي، لتتزامن مع فعاليات استضافة دولة قطر كأس العالم FIFA قطر 2022.
وتأتي المسابقة في إطار الرؤية الجديدة لكلية الإدارة والاقتصاد بالجامعة وعزمها على تبني العديد من المبادرات والخطوات التي تدعم ممارسات الأعمال المستدامة وتعزز ثقافة الاستدامة محليا وعالميا.
وستتيح هذه المسابقة المجال لمشاركة فرق من الشباب المنتسبين إلى مدارس وجامعات من كل أنحاء العالم من الفئة العمرية 16 - 26 بالعمل في فرق من عدة دول ومن تخصصات وخلفيات متنوعة على إيجاد حلول مبتكرة تعالج إحدى التحديات الملحة التي تهدد الاستدامة على كوكب الأرض.
وتسعى المسابقة إلى تحقيق عدد من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، وذلك من خلال تطويع التكنولوجيا الرائدة واستكشاف الفضاء كقوة دافعة في الجهود المبذولة عالميا لمواجهة التحديات التي تواجه استدامة الحياة على الكرة الأرضية.
وتنفذ المراحل الأولى من المسابقة في عالم الفضاء الرقمي (Metaverse)، خلال شهر سبتمبر الجاري، تعقبها دعوة الفرق المتأهلة للمرحلة النهائية إلى دولة قطر منتصف أكتوبر 2022 وذلك لخوض مرحلة الـــ(Hackathon).
ويهدف التحدي إلى تعزيز قضية الاستدامة محليا وعالميا، من خلال تثقيف الأجيال الشابة وبناء القدرات لتحقيق مستقبل مستدام على كوكبنا.. كما تسعى إلى تسليط الضوء على طرق الاستفادة من الموارد غير المحدودة للفضاء، وما يمكن أن يحققه ذلك لبناء اقتصاد فضاء والمساعدة في الحفاظ على الأرض.
وفي كلمة له خلال حفل إطلاق المسابقة، قال سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم، رئيس جامعة قطر إن هذه المسابقة تأتي إيمانا من الجامعة بأهمية دور التعليم والمؤسسات التعليمية في إعداد أجيال من القادة والمسؤولين القادرين على إيجاد مستقبل مستدام ومزدهر في قطر وعالم أفضل للجميع.
كما أوضح أن هذه المسابقة تأتي في إطار مساهمة الجامعة في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام بدولة قطر.. وقال "تبنت الجامعة العديد من المبادرات والخطوات المهمة لتعزيز ثقافة الاستدامة وتطوير المعرفة والقدرات من خلال التركيز على المواضيع ذات صلة بالاستدامة في المناهج والتركيز عليها في البحث العلمي وتشجيع الممارسات التي تحقق استدامة الموارد والمحافظة عليها للأجيال القادمة".
وأضاف أن هذه المسابقة تشجع على إيجاد حلول مبتكرة تعالج إحدى التحديات الملحة التي تهدد الاستدامة على الأرض.. معتبرا إياها فرصة نوعية غير تقليدية تمكن الأجيال الشابة من اكتساب مهارات تطويع التكنولوجيا الرائدة، بالإضافة إلى التعرف على أهمية استكشاف الفضاء لمواجهة تحديات الاستدامة.
كما أكد سعادة رئيس الجامعة أن هذا التحدي العالمي يشكل أهمية كبرى في تعزيز مكانة دولة قطر في قائمة الدول التي تعمل على نشر ثقافة الاستدامة ورفع مستوى معرفة الأجيال الشابة بما قد يساهم استكشاف الفضاء وعلومه في إيجاد حلول لهذه التحديات.
وأشار سعادته إلى أن دولة قطر خطت خطوات متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة والاستدامة، وأن من شأن المسابقة وما تتضمنه من برامج مساندة أن تسلط الضوء على ما تم تحقيقه في هذا المجال وتعزيز سمعة دولة قطر إقليميا وعالميا. وأعلن سعادة الدكتور الدرهم خلال كلمته أن كلية الإدارة والاقتصاد بصدد تأسيس مختبر لابتكارات علوم الفضاء ليكون بمثابة نواة لإنشاء دعائم اقتصاد الفضاء.. مشيرا إلى أن العمل على المشروع سيبدأ بعد الانتهاء من هذه المسابقة العالمية.
من جانبه، أكد الدكتور عمر الأنصاري، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية في تصريح له بهذه المناسبة أن المسابقة تقدم فرص تحد فريدة من نوعها وغير تقليدية للأجيال الشابة من خلال استخدام بيئة وعلوم الفضاء للوصول إلى حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه الاستدامة على الكرة الأرضية.
وبدورها، قالت الدكتورة رنا صبح عميد كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر إن من شأن المسابقة وما تتضمنه من برامج مساندة أن تسلط الضوء على ما حققته دولة قطر في هذا المجال وتعزيز مكانتها إقليميا وعالميا.
وأشارت إلى أن المسابقة تنظم بالتعاون مع ميتافيجنريس ( Metavisionaries)، ووكالة الفضاء الأوروبية، وشركة بلو اوريجين الأمريكية، إلى جانب شركاء عالميين آخرين، وبدعم من جهات محلية.
من جانبه، قال الدكتور جيمس جرين، كبير علماء وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) السابق، وأحد داعمي المسابقة "هذه المسابقة فريدة من نوعها وتتيح الفرصة للأجيال القادمة لأخذ زمام الأمور وتغيير العالم للأفضل".. بينما أكد السيد وسيم أحمد المدير التنفيذي لشركة ميتافيجنريس الداعمة للمسابقة "أن هدف المسابقة أن نلهم الأجيال الشابة ونمكنهم من اكتساب القدرة على التعامل مع التكنولوجيا الرائدة واستكشاف الفضاء من أجل عالم أكثر استدامة للجميع".