بيروت في 14 سبتمبر /قنا/ كشف الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم، عن أن بلاده حققت تقدما فيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية مع الكيان الإسرائيلي وبدء استخراج النفط من شرقي البحر الأبيض المتوسط.
وقال عون في بيان صحفي، "إن الاتصالات لإنجاز ملف الترسيم قطعت شوطا متقدما، حقق فيها لبنان ما يجعله قادرا على استثمار ثروته في مياهه"، لافتا إلى وجود تفاصيل تقنية تتم درسها حاليا لما فيه مصلحة لبنان وحقوقه وسيادته.
وأكد أن إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية سيمكن لبنان من إطلاق عملية التنقيب عن النفط والغاز في الحقول المحددة ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة، معتبر أن هذه الخطوة ستعطي الاقتصاد اللبناني دفعة إيجابية لبدء الخروج من الأزمة التي يرزح تحتها منذ سنوات.
وتأتي تصريحات عون في أعقاب جولة قام بها مؤخرا آموس هوكشتاين المبعوث الأمريكي إلى كل من لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة في إطار وساطة بلاده في مفاوضات ملف ترسيم الحدود البحرية.
وانطلقت في أكتوبر من العام 2020، المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين اللبناني والإسرائيلي، بوساطة أمريكية، إلا أنها توقفت بعد عدة شهور، بسبب الخلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها قبل أن تستأنف مجددا في يونيو الماضي.
ويشكل ترسيم الحدود البحرية أهمية كبيرة للبنان، لاسيما بعد اكتشاف احتياطي مهم من الموارد النفطية ضمن المياه الإقليمية للبلاد، ما يؤهله ليكون موردا ماليا للبنان في ظل الأزمة المالية والاقتصادية التي يواجهها.
ويطالب الكيان الإسرائيلي بأن تقتصر المفاوضات على مساحة بحرية تقدر بنحو 860 كيلومترا مربعا، بينما يريد لبنان مساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومترا مربعا وتشمل أجزاء من حقل "كاريش" المتنازع عليه، فيما يرى الوسيط الأمريكي أن يكون التفاوض مقتصرا على مساحة تقدر بـ860 كيلومترا مربعا.