رام الله في 20 سبتمبر /قنا/ دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم، اعتداءات المستوطنين وعناصرهم المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين، وبحق أرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم في عموم الضفة الغربية المحتلة، وعربدتهم على الطرقات الرئيسة ومفترقاتها وإغلاقها بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وحملّت الوزارة، في بيان، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد الحاصل في الأوضاع، والناتج بالأساس عن انتهاكاتها وجرائمها ومستوطنيها وعدوانهم على المواطنين، وإقدامها المتكرر على إغلاق الأفق السياسي لحل الصراع مما يدخل الشارع الفلسطيني في حالة من فقدان الأمل بالسلام، وفي وقت يتعمّد المسؤولون الإسرائيليون وأركان الحكم في الكيان الإسرائيلي تجاهل القضية الفلسطينية والضرورات الاستراتيجية لحلها سواء في تصريحاتهم أو مواقفهم أو لقاءاتهم مع المسؤولين الدوليين.
ولفتت إلى آخر الانتهاكات المتمثلة في اعتداءات المستوطنين على بلدة حوارة بالأمس، والتي أسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 15 مواطناً على سمع وبصر من جيش الاحتلال، وإغلاقهم لطريق نابلس قلقيلية، واعتداءاتهم المتواصلة على المواطنين في مسافر يطا والأغوار، في وقتٍ تواصل فيه القوات الإسرائيلية مجزرة هدم المساكن والمنازل والمنشآت الفلسطينية بحجج وذرائع واهية كما حصل في عمليات الهدم وتدمير سياج وشبكة مياه والاستيلاء على خيام قرب أريحا في ثلاثة تجمعات بدوية، واقتحام منزل مدير المسجد الأقصى المبارك وتخريب محتوياته واعتقاله لساعات في عدوان استفزازي متواصل يستهدف المسجد الأقصى ورجالاته ودائرة الأوقاف الإسلامية.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن المطلوب دولياً عدم الانجرار خلف حملات التضليل الإسرائيلية وإعطاء الاعتبار للقضية الفلسطينية، مؤكدة أن حلها هو مفتاح الأمن والاستقرار ليس في ساحة الصراع فقط وإنما في المنطقة والعالم، ما يتطلب إجبار دولة الاحتلال على وقف الاستيطان وجميع أشكال انتهاكاتها وجرائمها، والزامها بالانخراط في عملية سلام حقيقية ضمن سقف زمني محدد يجبرها على إنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.