نيويورك في 20 سبتمبر /قنا/ طالب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، المجتمع الدولي بأن يبعث رسالة قوية بشأن دعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين، معتبرا أن السلام لا يزال بعيد المنال في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد العاهل الأردني، في خطابه خلال افتتاح المناقشة رفيعة المستوى للدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أن إنهاء الصراع يكمن في حل الدولتين وفقا لقرارات الأمم المتحدة الذي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعيا المجتمع الدولي إلى الضغط باتجاه إنهاء هذا الصراع.
وقال إن "أحد أبرز المبادئ التي تأسست عليها الأمم المتحدة هو حق جميع الشعوب في تقرير مصيرها، ولا يمكن إنكار هذا الحق للفلسطينيين وهويتهم الوطنية المنيعة"، مشددا على التزام بلاده، في هذا السياق، بالحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي وهوية مدينة القدس وذلك انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
من جهة أخرى، تطرق العاهل الأردني، في خطابه، إلى الأزمات التي يمر بها العالم بما يشمل ذلك التغير المناخي وتداعيات جائحة فيروس كورونا، والوضع الاقتصادي المتعثر وانعدام الأمن الغذائي وتأثيره خصوصا على الدول النامية، مؤكدا، في هذا الصدد، أنه لا يمكن لأي بلد بمفرده أن يعالج أزمة المناخ وأثرها على البيئة، وقائلا "نحن بحاجة إلى شراكات قادرة على إحداث تغيير حقيقي".
واعتبر الملك الأردني أن سلاسل التوريد تعطلت نتيجة الأزمة في أوكرانيا، مشددا على أن ذلك يتطلب إجراءات مشتركة لضمان سهولة الوصول إلى الغذاء بكلف مناسبة، وتسريع وصول السلع الغذائية الأساسية للدول المحتاجة.