21 سبتمبر 2022

إطلاق مشروع قطر للمنح الدراسية للطلاب الأفغان لدعم وصولهم للتعليم العالي

  • QNA Images

نيويورك في 21 سبتمبر /قنا/ بدعم من صندوق قطر للتنمية، وبشراكة بين مؤسسة التعليم فوق الجميع، وصندوق المستقبل الأفغاني، ومؤسسة شميدت فيوتشرز، ومؤسسة يلدا حكيم، ومؤسسة روكفلر للأعمال الخيرية، ومعهد التعليم الدولي، تم الإعلان عن إطلاق مشروع قطر للمنح الدراسية للطلاب الأفغان، واستقبال أول دفعة مكونة من 250 طالبا أفغانيا لاجئا في الكليات والجامعات الأمريكية للعام الدراسي 2022 - 2023.

 

فبفضل مشروع قطر للمنح الدراسية للطلاب الأفغان، أصبح لدى الطلاب الآن الفرصة لمواصلة دراستهم بمنح دراسية كاملة في أكثر من 40 كلية وجامعة في 17 ولاية أمريكية بما في ذلك جامعة روتجرز، وكلية بارد، وجامعة تكساس في أوستن، وغيرها، حيث سيتوافد الطلاب إلى الولايات المتحدة من عدد من البلدان التي أجبروا فيها على طلب اللجوء العام الماضي، بما في ذلك شمال العراق وقيرغيزستان وألبانيا، وسيتم تسجيلهم بتخصصات جامعية في الآداب والأعمال والعلوم والعلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية.

 

ويستقبل البرنامج مئتين وخمسين طالبا أفغانيا، موزعين بالتساوي بين الفتيات والشباب، في المؤسسات الأمريكية لمواصلة تعليمهم وتنمية شبكتهم واستكشاف فرص جديدة. بعد مرور عام على مغادرتهم وطنهم، حيث تعد هذه المجموعة من مشروع قطر للمنح الدراسية للطلاب الأفغان مجرد بداية لهذا العمل، الذي سيستمر في الفترات الأكاديمية المستقبلية.

 

وبهذه المناسبة، قال سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية، إن "هذا البرنامج هو واحد من العديد من البرامج التي ننفذها في قطاع التعليم لدعم الشعب الأفغاني، فالمجتمع المتعلم هو مفتاح المستقبل الناجح لأي بلد، والعلم يدعم جميع مجالات التنمية الأخرى، وسيدعم هذا المشروع الطلاب الأفغان الآن ويبني أساسا لازدهار أكبر للبلاد في السنوات القادمة".

 

من جانبه، أعرب السيد ايريك برافمان الرئيس التنفيذي لمؤسسة شميدت فيوتشرز عن سعادته بأن يكون شريكا أساسيا في العمل على إجلاء العديد من الطلاب الأفغان إلى بر الأمان، وكذلك بترحيب الجامعة الأمريكية في العراق - السليمانية بالعديد منهم في حرمها الجامعي لحين انتقالهم إلى أمريكا.

 

وعبر عن فخره بتطور ما بدأ كجهد إنساني طارئ إلى أكبر برنامج للمنح الدراسية من دولة واحدة للطلاب النازحين في العالم وبأن شميدت فيوتشرز كانت جزءا وشريكا في مشروع قطر للمنح الدراسية للطلاب الأفغان.

 

وأشاد برافمان بالبرنامج والقائمين عليه الذين استفادوا من مهاراتهم ومواردهم وتصميمهم بإنشاء مبادرة عالمية تؤمن بأن الوصول إلى التعليم أمر أساسي ومهم لبناء المستقبل، حيث سيتيح المشروع لهؤلاء الطلاب المزيد من الفرص لمواصلة تلقي تعليم على مستوى عالمي في أفضل الكليات والجامعات الأمريكية.

 

بدوره، أكد السيد فهد السليطي الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع على ضرورة وأهمية تعليم الشباب رغم جميع التحديات لأن التعليم هو المفتاح لضمان مستقبل مستقر ومزدهر، معربا عن تطلعه إلى مواصلة العمل مع الشركاء لإيجاد مسارات للتعليم العالي للطلاب الأكثر تهميشا.

 

في السياق ذاته، أوضح الدكتور آلان غودمان، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد التعليم الدولي أن مشروع قطر للمنح الدراسية للطلاب الأفغان يجسد التعاون بين الشركاء من التعليم العالي والحكومة ومؤسسات العمل الخيري لمنح الشباب النازحين مستقبلا أفضل، حيث يعد دعم التعليم العالي في حالات الطوارئ عنصرا أساسيا للمساعدات الإنسانية، فإذا استطاعت كل مؤسسة أن تستقبل حتى طالبا أو باحثا أو شخصا نازحا واحدا، "فيمكننا جميعا المساعدة في انقاذ جيل من الضياع".

 

من جانب آخر بين السيد فانس سيرشوك عضو مجلس الإدارة المؤسس لصندوق المستقبل الأفغاني أن صندوق المستقبل الأفغاني تأسس منذ أكثر من عام من أجل توفير آفاق وإعطاء أمل للمواطنين الأفغان الأكثر موهبة.

 

وأضاف أن إنشاء هذا البرنامج الاستثنائي للمنح الدراسية - وهو الأكبر من نوعه للطلاب اللاجئين والنازحين - يبعث برسالة لا لبس فيها مفادها أن الأفغان ليسوا منسيين، وتعد هذه المنح الدراسية هي شهادة ملهمة على قوة الشراكة، حيث عملت مجموعة متنوعة من المنظمات والحكومات والأفراد في العديد من البلدان معا بلا كلل على مدار الـ 12 شهرا الماضية لمنحهم الفرصة لتحقيق أحلامهم.

 

ويجمع مشروع قطر للمنح الدراسية للطلاب الأفغان بين دعاة التعليم العالمي المتنوع والمنظمات الذين يتحدون في التزامهم بمنح الطلاب اللاجئين الأفغان فرصة لإكمال تعليمهم العالي، حيث يعمل صندوق قطر للتنمية على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة من خلال برنامج قطر للمنح الدراسية، وتتمتع مؤسسة التعليم فوق الجميع بتاريخ طويل في تقديم المنح الدراسية لبعض طلاب ما بعد المرحلة الثانوية الأكثر تهميشا في العالم، فضلا عن الدعوة للوصول إلى التعليم وحماية التعليم في أوقات النزاعات والاضطرابات، أما صندوق المستقبل الأفغاني، والذي بدأ بشراكة بين مؤسسة شميدت فيوتشرز ومؤسسة يلدا حكيم، فقد توسع من مهمته الأولية المتمثلة في توفير السلامة والأمن للطلاب الأفغان النازحين، إلى تمكين الطلاب الأفغان من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، وسيعمل معهد التعليم الدولي، والذي يشرف على العديد من برامج المنح الدراسية الدولية الرائدة، بالإضافة إلى مبادرات إنقاذ الطلاب والباحثين، كمسؤول عن برنامج المنح الدراسية هذا، إلى جانب الدعم المستمر من الشركاء المؤسسين والمؤسسات الأمريكية، ومن خلال العمل عبر الحدود، يظهر شركاء مشروع قطر للمنح الدراسية للطلاب الأفغان قوة العمل الجماعي لإنشاء مبادرة عالمية فعالة متجذرة في إيمانهم المتبادل بأن الوصول إلى التعليم أمر ضروري ومنقذ للحياة.

 

ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن 5 بالمئة فقط من اللاجئين يحصلون على التعليم العالي، وهو أقل بكثير من المتوسط العالمي البالغ 40 بالمئة تقريبا، ويجسد مشروع قطر للمنح الدراسية للطلاب الأفغان التزام المفوضية بضمان حصول 15 بالمئة من الشابات والشباب اللاجئين على فرصة الالتحاق بالتعليم العالي بحلول عام 2030.


الكلمات المفتاحية

عام, قطر
النشرة الإخبارية
الأكثر قراءة
X
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. تعرف على المزيد حول كيفية استخدامها ، أو قم بتحرير خيارات ملفات تعريف الارتباط الخاصة بك
موافق