برازيليا في 22 سبتمبر /قنا/ أكدت دراسة لباحثين برازيليين، أن تقليل تناول البروتين بشكل يومي، يمكن أن يساعد في السيطرة على متلازمة التمثيل الغذائي وبعض أعراضها الرئيسية، مثل السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم.
وقالت الدراسة، إن تقليل تناول البروتين إلى 0.8 غرام لكل كيلو غرام من وزن الجسم، يعد كافيا لتحقيق نتائج مماثلة لنظام غذائي مقيد بالسعرات الحرارية، دون الحاجة إلى تقليل السعرات الحرارية.
وتتسبب متلازمة التمثيل الغذائي في مجموعة من الحالات، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع الكوليسترول، والتي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري.
واشارت نتائج الدراسة، إلى احتمال أن يكون تقييد البروتين أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى الآثار المفيدة المعروفة للتقييد الغذائي.
ومن جهته قال رافائيل بانيتز، الأستاذ في كلية الطب بجامعة ساو باولو بالبرازيل، والباحث الرئيسي في الدراسة:" يمكن أن يصبح النظام الغذائي المقيّد بالبروتين استراتيجية غذائية أكثر جاذبية وأبسط نسبيا للأشخاص الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي".
وأظهرت الدراسة، أن النظام الغذائي المقيّد بالسعرات الحرارية والنظام المقيّد بالبروتين يعززان فقدان الوزن من خلال فقدان دهون الجسم، وهو السبب في تحسن مرضى متلازمة التمثيل الغذائي.
ووفقا لخبراء التغذية العلاجية، يرتبط انخفاض كتلة الدهون، بانخفاض نسبة السكر في الدم ومستويات الدهون وضغط الدم، ولم تصف الدراسة، الآليات الجزيئية التي يمكن أن تفسر الآثار المفيدة للنظام الغذائي المقيّد بالبروتين، لكن الباحثين يفترضون أن الحد الأدنى من استهلاك البروتين يشجع على تغيير في التمثيل الغذائي للمرضى أو تحسين قدرة الطاقة، وتعزيز حرق الدهون كشكل من أشكال إنتاج الطاقة للخلايا.
ومن ناحيته قال البروفيسور مارسيلو موري، من جامعة كامبيناس في البرازيل:" في الوقت الحالي لدينا فرضيات، وإحدى هذه الفرضيات تشير إلى تنشيط مسارات جزيئية معينة، تفسر تقليل الأحماض الأمينية الأساسية كإشارة إلى تقليل تناول الطعام".
واختتم موري بأن "الدراسات التي أجريت على نماذج حيوانية أظهرت أن هذه المسارات مشاركة في كل من تأثيرات النظام الغذائي المقيّد بالسعرات الحرارية والنظام الغذائي المقيّد بالبروتين، وتؤدي إلى فقدان الدهون في كلتا الحالتين".