جنيف في 04 نوفمبر /قنا/ طالب برنامج الأمم المتحدة للبيئة المجتمع الدولي بضرورة تكثيف الإجراءات بشكل عاجل للتكيف مع الآثار الحالية والمستقبلية لتغير المناخ، معتبرا أن الجهود المبذولة حاليا "قليلة وبطيئة للغاية ".
ودعا البرنامج في تقرير صادر عنه اليوم ،إلى زيادة التمويل وتنفيذ إجراءات تهدف إلى مساعدة الدول والمجتمعات الضعيفة على التكيف مع حالة الطوارئ المناخية في مواجهة المخاطر المتزايدة.
وتتراوح تقديرات احتياجات التكيف السنوية ما بين 160 مليار و340 مليار دولار بحلول نهاية العقد، لتصل إلى 565 مليار دولار بحلول عام 2050.
وقالت السيدة إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: "إن تغير المناخ يلقن البشرية ضربة تلو الأخرى، كما رأينا طوال عام 2022، وأهمها الفيضانات التي أغرقت معظم باكستان ".
وشددت المسؤولة الأممية على أن يعمل العالم على تخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل عاجل للحد من آثار تغير المناخ ويزيد الجهود للتكيف مع هذه التحولات.
يشار إلى أنه بموجب اتفاق باريس التاريخي لعام 2015 بشأن تغير المناخ، تعهدت الدول بالحد من الإحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية فوق درجات حرارة ما قبل الصناعة، إلا أن الأمم المتحدة تعتبرها بعيدة عن المسار الصحيح.
وارتفعت درجة الحرارة العالمية إلى 1.1 درجة مئوية فقط فوق مستويات ما قبل الصناعة فيما وقعت فيضانات غير مسبوقة في باكستان والسودان بينما تشهد منطقة القرن الأفريقي جفافا هو الأشد من نوعه منذ عام 1981.