الدوحة في 21 نوفمبر /قنا/ وقعت /قطر للطاقة/ اليوم، اتفاقية بيع وشراء مع مؤسسة الصين للبترول والكيماويات سينوبك لتوريد 4 ملايين طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال إلى جمهورية الصين الشعبية لمدة 27 عاما، بداية من العام 2026.
وبموجب الاتفاقية سيتم توريد كميات الغاز الطبيعي المسال المتعاقد عليها من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، وسيتم تسليمها إلى محطات استقبال سينوبك في الصين.
وقع الاتفاقية كل من سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، والدكتور ما يونغشينغ رئيس مجلس إدارة سينوبك، الذي شارك من العاصمة الصينية باستخدام تقنية الاتصال المرئي.
وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في المبنى الرئيسي لقطر للطاقة في الدوحة: "إن الاتفاقية ستعزز العلاقات الثنائية المتميزة بين جمهورية الصين الشعبية ودولة قطر، وستساعد على تلبية احتياجات الصين المتزايدة من الطاقة" .
وتابع أن الاتفاقية ستفتح فصلا جديدا ومتميزا في علاقتنا مع مؤسسة سينوبك التي تغطي عددا من المجالات المختلفة، والتي نأمل أن تدفع بالمزيد من النمو والتوسع نحو خمسينيات هذا القرن .. مضيفا أن هذا العقد يعتبر الأطول في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال .
من جهته، قال الدكتور ما يونغشينغ "تشكل هذه الاتفاقية طويلة الأمد مع قطر للطاقة علامة فارقة وجزءا مهما من التعاون المتكامل بين الجانبين في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي. قطر هي أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، بينما الصين هي أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، ويشترك البلدان بالكثير من أوجه التكامل وأسس التعاون الجيدة في مجال الطاقة".
وأكد أن العلاقات الودية والوثيقة بين البلدين أوجدت بيئة جيدة لتعميق التعاون بينهما باستمرار حيث تولي سينوبك أهمية كبيرة للتعاون مع قطر للطاقة، التي تعتبر شريكا شاملا واستراتيجيا على المدى الطويل.. متوقعا جني المزيد من ثمار التعاون في المستقبل.
وأضاف "لطالما كانت سينوبك ملتزمة بتطوير الطاقة الخضراء والنظيفة، ولن يعمل تعاوننا المتكامل مع قطر للطاقة في مشروع حقل الشمال الشرقي على تلبية احتياجات السوق الصينية فحسب، بل سيعكس أيضا التزام سينوبك بمسار تطور مستدام ومسؤول وآمن ومنخفض الكربون".
يذكر أن هذه هي الاتفاقية الثانية من نوعها منذ مارس 2021 عندما وقعت قطر للطاقة اتفاقية مع سينوبك لتوريد 2 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين لمدة 10 سنوات. كما تعد أول اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد للغاز الطبيعي المسال من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، وتأتي في أعقاب انتهاء قطر للطاقة من تشكيل ثماني شراكات دولية في مشروعي توسعة حقل الشمال الشرقي وحقل الشمالي الجنوبي، اللذين يتوقع أن يبدأ إنتاجهما في عامي 2026 و2027، على التوالي.
كما أبرمت قطر للطاقة عقود بناء واتفاقيات تأجير وتشغيل 60 ناقلة للغاز الطبيعي المسال كجزء من برنامجها التاريخي لبناء السفن لدعم مشاريع توسعة حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي، مع توقع زيادة العدد إلى حوالي 100 ناقلة في المستقبل.