الدوحة في 21 يناير /قنا/ أكملت اللجنة المنظمة لمهرجان قطر للإبل "جزيلات العطا"، استعداداتها لتنظيم النسخة الثانية من المهرجان، والتي ستقام خلال الفترة من الثامن والعشرين من يناير الجاري وحتى السادس والعشرين من فبراير المقبل، في ميدان لبصير بمنطقة الشيحانية.
ويعتبر "جزيلات العطا" أول مهرجان يضم 3 فئات، وهو متخصص في الإبل ومزاينها وعلامات جمالها، ويسعى إلى صون رياضة الآباء والأجداد وغرسها في نفوس الأجيال، فضلا عن الحفاظ على السلالات العربية الأصيلة والنادرة.
ويتضمن المهرجان 99 شوطا خلال منافساته المحلية والدولية، حيث تهدف الأولى إلى منح الملاك القطريين الفرصة الكافية للتنافس والتأهيل، وإكسابهم الخبرات اللازمة لدخول المنافسات الثانية، التي خصصت لجميع الملاك على مستوى العالم، خاصة الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبمشاركة كل من السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان.
ويهدف المهرجان إلى المحافظة على رياضة الاباء وعلى الموروث وتعزيزه في الثقافة القطرية، والحفاظ على سلالات الإبل، فضلا عن كونه بمثابة ملتقى لملاك الإبل وعشاقها، بالإضافة إلى توعية الأجيال الناشئة حول أهمية التراث والتقاليد القطرية، كما يساهم المهرجان من خلال الفعاليات والأنشطة في تطوير السياحة الداخلية وتحفيز النشاط الاقتصادي لرواد الأعمال القطريين واستقطاب المزيد من الزوار لحضور الفعاليات.
وبهذه المناسبة، أوضح السيد حمد جابر العذبة رئيس نادي قطر لمزاين الإبل، ورئيس المهرجان، أن نادي قطر لمزاين الإبل وفر كل المقومات من أجل تنظيم نسخة مميزة للمهرجان في موسم 2023، مشيرا إلى أن المهرجان سيشهد في نسخته هذا العام مفاجآت وعروض وفعاليات غير مسبوقة على صعيد المزاينات المحلية والدولية.
وقال العذبة ، في تصريح صحفي ، إن مهرجان قطر للإبل أصبح من مهرجانات المزاين المهمة في المنطقة، وذلك بعد النجاح الكبير لنسخة العام الماضي، خاصة انه يتضمن رسالة تسعى اللجنة إلى إيصالها من وراء تنظيم هذا المهرجان وتعزيز مكانته، وتتمثل في أن دولة قطر تمتلك سجلا حافلا في تنظيم واستضافة المؤتمرات وكبرى الفعاليات العالمية المختلفة.
وأضاف أن اللجنة المنظمة تسعى جاهدة إلى تطوير المهرجان سنويا، ليصبح منصة متخصصة للإبل على الصعيد العالمي، لافتا إلى أن اللجنة عملت على وضع كافة الخطط لتطوير المنشآت الخاصة بالمهرجان والتي تليق بمكانته وسمعته، فضلا عن تهيئة بنيته تحتية تضم جميع المتطلبات اللوجستية.
وأوضح العذبة أنه تم تقليل الفترة الزمنية للمهرجان هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي مع زيادة عدد الأشواط ورفع قيمة الجوائز، فضلا عن إضافة أشواط جديدة بهدف إتاحة الفرصة الكافية أمام كافة الملاك الراغبين في خوض غمار المنافسات، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة قامت بدراسة كل الايجابيات في النسخة الماضية وتطويرها وتحسينها بشكل شامل ومدروس من أجل الارتقاء بها، لما لهذه المزاينات من اهتمام وتقدير كبيرين لدى أهل المنطقة بأسرها.
وكشف رئيس المهرجان عن أن النسخة الجديدة من المهرجان تشهد استخدام تطبيق /مزاين/، والذي تم إطلاقه مؤخرا مع تدشين خدمة الربط بالمنصة الإلكترونية لوزارة البلدية، معتبرا أن التطبيق يهدف إلى رقمنة كافة الخدمات المتعلقة بملاك الإبل المحليين والدوليين ومواكبة تطوير الرياضات التراثية مع التطور الكبير الحادث في القطاع الرياضي للدولة.
ومن المقرر أن تشهد نسخة هذا العام من مهرجان قطر للإبل العديد من الفعاليات والعروض الترفيهية المصاحبة، ومنها القرية الشعبية والسوق الشعبي، إضافة إلى توفير 46 محلا لرواد الأعمال القطريين، ومجلس جزيلات العطا للضيافة لاستقبال الضيوف، فضلا عن تخصيص شارع الاحتفالات.
ويأتي حرص نادي قطر لمزاين الإبل على إقامة المهرجان بصورة سنوية من أجل تعزيز منزلة الإبل الرفيعة عند العرب، فكانت لأهلها عزا، ومظهرا للثراء، ومصدرا للرزق والعطاء، يأكلون من لحومها، ويشربون من ألبانها، ومتاعا يحملون عليها أثقالهم، ولازمت الآباء والأجداد قديما، فكانت عونا لهم على مشقة الحياة، وباتت اليوم رمزا من رموز التراث والثقافة المستمدة من الأصالة، لتعبر عن تاريخ عريق ومجد خالد للإنسان القطري.