طوكيو في 23 يناير /قنا/ حثت السلطات اليابانية روسيا على بدء مفاوضات هذا العام، بشأن اتفاقية ثنائية للصيد الآمن بالقرب من الجزر المتنازع عليها قبالة هوكايدو.
ونقلت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء عن هيروكازو ماتسونو كبير أمناء مجلس الوزراء قوله في مؤتمر صحفي، "إن روسيا أخطرت اليابان بأنها غير قادرة على تقديم معلومات بشأن الموعد المناسب لعقد مفاوضات حكومية دولية سنوية بشأن الاتفاقية"، واصفا الرد الروسي بأنه "غير مقبول".
وقال ماتسونو، المتحدث باسم الحكومة، "سنطلب بشدة من روسيا المشاركة في محادثات حكومية دولية، حتى يمكن أن تبدأ عمليات الصيد لدينا في أقرب وقت ممكن في عام 2023".
وتم إبرام الاتفاقية التي تغطي المياه حول الجزر التي تسيطر عليها موسكو وتطالب بها طوكيو، والمعروفة باسم الأقاليم الشمالية في اليابان، في عام 1998، بعد سلسلة من الحوادث التي تم فيها الاستيلاء على سفن صيد يابانية وإطلاق النار عليها في بعض الأحيان من قبل السلطات الروسية.
وجاءت الاتفاقية بهدف السماح للصيادين اليابانيين بالصيد، حول الجزر الصغيرة المسماة الكوريل الجنوبي في روسيا، مقابل دفع "أموال التعاون" إلى السلطات الروسية. ويتم تحديد ظروف الصيد والتشغيل من خلال المفاوضات السنوية.
وبحسب السلطات اليابانية، علقت روسيا في يونيو 2022 الاتفاقية، مشيرة إلى تجميد اليابان لمدفوعات مشروع تطوير في سخالين. جاءت هذه الخطوة وسط احتكاك بين البلدين، بعد انضمام اليابان إلى العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة ضد روسيا لغزوها أوكرانيا.
لكن عمليات الصيد استؤنفت بعد أن دفعت اليابان أموالا للمشروع لروسيا، في ضوء الفوائد التي تعود على الصيادين اليابانيين.
ودأبت الحكومتان على التفاوض سنويا لتقرير فترة الصيد وحجم غلة الصيد ومقدار الأموال التي يجب على الجانب الياباني دفعها، وعادة ما تبدأ فترة الصيد في يناير على أقرب تقدير.