الدوحة في 24 يناير /قنا/ تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، تنظم جامعة قطر الكونجرس العالمي الثاني للهندسة والتكنولوجيا، وذلك خلال الفترة من 5 إلى 8 فبراير المقبل، والذي يضم كلا من المؤتمر الدولي الثاني للبنية التحتية والتعمير ومؤتمر مشاكل الاهتزاز.
ويناقش المؤتمر الدولي الثاني للبنية التحتية والتعمير، الذي ينظم بالتعاون مع وزارتي البلدية والبيئة والتغير المناخي، وهيئة الأشغال العامة (أشغال) بدعم من عدد من الجمعيات والمعاهد الهندسية والمهنية من دولة قطر وخارجها، أربعة محاور رئيسية تتعلق بهندسة وإدارة التشييد، واستدامة البنية التحتية وتجديدها ومراقبتها، والعمارة المستدامة والتخطيط الحضري، وكذلك المياه والبيئة والتغير المناخي.
وبدورها توفر النسخة الخامسة عشرة من المؤتمر الدولي لمشاكل الاهتزاز فرصة للمهندسين والباحثين في دولة قطر لعرض نتائج أبحاثهم ولمناقشة التحديات الحالية في هذا المجال.
وقال الدكتور خالد كمال ناجي عميد كلية الهندسة، المشرفة على تنظيم هذا الحدث، إن الكونجرس، الذي يضم مؤتمرين كبيرين، يشتمل على جلسات عامة ومحاضرات رئيسية حول عدة موضوعات تتعلق بالبنية التحتية والتعمير ومشاكل الاهتزاز.
وأضاف، في مؤتمر صحفي عقد اليوم، أن الكونجرس سيشهد مشاركة باحثين وخبراء من أكثر من 40 جنسية، وقد تمت الموافقة على أكثر من 260 ورقة بحثية تناقش التحديات الراهنة في مجالات الهندسة والتكنولوجيا وأحدث الوسائل التي تم التوصل إليها في هذه المجالات.
وتوقع عميد كلية الهندسة أن يوفر هذا الكونجرس ملتقى لتبادل المعلومات التقنية، ونشر نتائج البحوث عالية الجودة، وعرض السياسات الجديدة والتقدم العلمي في المجالات التي يغطيها هذا الحدث الدولي.. مشيرا إلى أن اللجنة تلقت عددا كبيرا من الملخصات البحثية بهذا الخصوص من جميع أنحاء العالم.
وأكد حرص اللجنة المنظمة على استقطاب المزيد من أوراق العمل وبالأخص من قطاع البنية التحتية والتعمير بدولة قطر لتحقيق أهم أهداف المؤتمر وهو توثيق النجاحات التي شهدتها الدولة في مجال البنية التحتية والتعمير، ومشاركتها مع الخبراء والمختصين من جميع أنحاء العالم.
يشار إلى أن المؤتمر الدولي للبنية التحتية والتعمير يعد الأكبر من نوعه في قطر والمنطقة من حيث استقطاب أرقى وأهم المعاهد الهندسية في مجال البنية التحتية والتعمير والجمع بين القطاعين الأكاديمي والصناعي لمناقشة أهم التطورات والنجاحات التي تمت في هذا المجال المهم.
ويهدف المؤتمر لخلق ملتقى لتبادل الآراء والخبرات بين المهندسين والخبراء والمختصين في مجال البنية التحتية والتعمير، ونقل التجارب للأجيال القادمة وبالأخص طلاب الجامعات وطلاب كلية الهندسة بجامعة قطر.
وعن المؤتمر الدولي لمشاكل الاهتزاز، أوضح الدكتور خالد كمال ناجي أن المؤتمر سيشهد عرض أبحاث عالية الجودة لتوثيق الإنجازات والنجاحات التي تحققت في مجال معالجة مشاكل الاهتزازات في قطاعات الهندسة الميكانيكية والمدنية في دولة قطر وحول العالم.
وبدوره، أكد المهندس إبراهيم عباس مدير إدارة تخطيط البنية التحتية بوزارة البلدية، أهمية التعاون مع الجامعة لدعم الأهداف المشتركة للكونجرس وبما يخدم التنمية في البلاد.
ومن ناحيته قال الدكتور مهندس محمد سيف الكواري الخبير البيئي والمستشار الهندسي بوزارة البيئة والتغير المناخي، إن مشاركة الوزارة في المؤتمر الدولي الثاني للبنية التحتية والتعمير تهدف إلى تبادل الأفكار والمعلومات والبيانات التي تدعم مشاريع البنية التحتية في البلاد تحقيقا للتنمية الشاملة والمستدامة، مع الحفاظ على البيئة وتعزيزها ومكافحة التغيّر المناخي.
وأضاف أن وزارة البيئة والتغير المناخي تتعاون مع الجامعات ومراكز البحوث في الدولة لإجراء البحوث العلمية التطبيقية لتنظيم أحكام البناء والتشييد في قطر، بما يتوافق مع الأنظمة والتشريعات البيئية المعتمدة ومنظومة المباني الخضراء والمستدامة، بالإضافة إلى توفير الدعم للأنشطة البحثية التي تخدم البيئة وتحافظ عليها من التلوث والتدهور.
وعن مشاركة هيئة الأشغال العامة /أشغال/ في المؤتمر الدولي الثاني للبنية التحتية والتعمير، قال المهندس سالم الشاوي مدير المكتب الفني في الهيئة إن هذه المشاركة تأتي بهدف تبادل الآراء والخبرات في مجال قطاع البنية التحتية.. معربا عن ثقته في نجاح المؤتمر في تسليط الضوء على جميع الإنجازات التي حققتها قطر في مجال البنية التحتية، وتحقيق المكاسب المرجوة من خلال تبادل الخبرات والمستجدات في المجال ومن خلال العاملين والمختصين في مجال البنية التحتية والبناء.