01 مارس 2023

انطلاق فعاليات مؤتمر شبكات التواصل الاجتماعي والاستقطاب الأيديولوجي في جامعة قطر

محلية
  • QNA Images

الدوحة في 01 مارس /قنا/ تنظم جامعة قطر، بداية من اليوم، مؤتمر شبكات التواصل الاجتماعي والاستقطاب الأيديولوجي، تحت شعار "علاقات القوة والتأثير الثقافي والاجتماعي" لمناقشة جملة من التحديات، وطرح العديد من التوصيات المرتبطة بمفهوم التكنولوجيا وتأثيرها على المجتمع، إضافة للحديث عن المحتوى الزائد في وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح الدكتور عمر الأنصاري نائب رئيس جامعة قطر للشؤون الأكاديمية، في تصريحات على هامش أعمال المؤتمر المشترك بين قسم الإعلام بجامعة قطر ومركز الجزيرة للدراسات، أن النقاشات ستتناول التحديات المرتبطة بتفاوت الفرص بين دول الشمال والجنوب، معربا عن أمله بتحقيق الأهداف والنتائج المطلوبة التي ستحققها النقاشات والمداخلات على أرض الواقع.

بدوره، أكد الدكتور مصطفى سواق مدير شبكة الجزيرة الإعلامية، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت تؤثر في سلوك الناس والسياسات العامة في المجتمعات، لافتا إلى أن جهات كثيرة استغلت وجود هذه الشبكات من أجل توجيه الأفراد والمجتمعات نحو ما تريده، داعيا الجميع إلى دراسة هذه الظاهرة الخطيرة التي تمس المجتمعات وتترك تداعيات كبيرة قد تصل إلى تقسيم الأفراد والكيانات.

وأوضح أن خطاب الكراهية الذي ينتشر اليوم جاء لتحقيق مآرب سياسية تؤدي إلى انقسامات وصراعات تشكل العنف في المجتمع، مبينا أن هذه مشكلة حقيقية ويتوجب على الباحثين والأكاديميين والمختصين والإعلاميين أن يدرسوها بشكل جاد وفعال لتحقيق الفائدة والهدف المطلوب.

كما شدد سواق، خلال تصريحه لـ"قنا"، على ضرورة البحث بالحلول الممثلة بالآليات العلمية لمواجهة الآثار السلبية لهذه الظاهرة ومحاولة توجيهها نحو التأثير الإيجابي الذي يخدم الأمة ويسهم بتحقيق السلام حتى نتمكن من تحقيق التنمية في المجتمع.

وذكر سواق، خلال كلمة ألقاها في المؤتمر، أن الجميع يعاني اليوم من خطاب الكراهية الذي يعد أكثر الأمور خطورة في هذه الشبكات، لا سيما بأن هناك أخصائيات أفادت بأن عدد مستخدمي تلك الشبكات سيكون قريبا من الـ (9) مليارات خلال سنوات قليلة، حيث إن هذه الأرقام المأهولة تؤكد على أهمية الموضوع وتأثيره على الجميع، معربا عن أمله بأن يكون المؤتمر بمثابة لبنة أساسية في المساهمة بتحقيق رؤى جديدة للتعامل مع إشكاليات التواصل الاجتماعي وخاصة فيما يتعلق بخطاب الكراهية.

وفي هذا الإطار، قال الدكتور محمد المختار الخليل مدير مركز الجزيرة للدراسات، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن المؤتمر يهدف إلى ملامسة آثار شبكات التواصل الاجتماعي في حياة الناس، وعلى الجانب الثقافي والاجتماعي، لا سيما أن فكرته انطلقت بناء على رصد تأثير هذه الحسابات على الآخرين، لافتا إلى أن بعض الدول العربية أصبح الفرد فيها يقضي ثلث وقته عبر شبكات التواصل، ومن هذا الجانب تم تقديم المؤتمر مع جامعة قطر لقياس التأثيرات وتقديم أوراق مفيدة لصناع القرار والباحثين لمعرفة التأثيرات الناتجة عن تلك المنصات.

وأشار إلى ضرورة الحديث عن المنصات كمنصات وليس كجهات صانعة محتوى، مما يتوجب علينا التفريق بين المحتوى المهني وغير المهني، لكونه ليس كل حساب تواصل اجتماعي يقدم نشرة ثقافية اجتماعية مفيدة مما يتوجب علينا التفريق بين الأمرين، لا سيما أن تلك المنصات أتاحت الفرصة لأي فرد أن يتحول لصانع المحتوى.

وعن توصيات المؤتمر، وأوضح الخليل أنه سيتم إتاحة أوراق المؤتمر داخل كتاب سيتم نشره عبر المواقع الإلكترونية التابعة لجامعة قطر ومركز الجزيرة للدراسات، موضحا أنه تم دعوة العديد من الجهات للمشاركة بالمؤتمر وسيتم توفير المادة لديهم، ورصدها وتنظيم مؤتمرات أخرى لمتابعتها.

ولفت الدكتور محمد المختار الخليل مدير مركز الجزيرة للدراسات، في ختام تصريحه لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إلى أن هذا المؤتمر يعد جزءا من صناعة عملية الوعي التي تشكل العملية الأساسية في شرعية وقانونية أي تصرفات على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن الدول التي أصدرت التشريعات القانونية من أجل التعامل مع منصات التواصل، أصبح مفهوم الجريمة السيبرانية مصطلحا حاضرا لديها.

من جهته، قال الدكتور بسيوني حمادة رئيس قسم الإعلام بجامعة قطر، إن التكنولوجيا المعلوماتية جعلت الدول العظمى تفرض هيمنتها على العالم مما يجعلنا نفهم التفسير لهذا الاستقطاب الأيديولوجي، لافتا إلى أن المؤتمر يناقش فهم هذه الظاهرة باعتبارها شكلا من أشكال الهيمنة، بهدف تخفيف الحدية والسيطرة على شبكات التواصل.


الكلمات المفتاحية

عام, قطر
X
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. تعرف على المزيد حول كيفية استخدامها ، أو قم بتحرير خيارات ملفات تعريف الارتباط الخاصة بك
موافق