31 مايو 2023

مونديال قطر.. أكثر من كرة قدم.. كتاب جديد يرصد دور الإعلام الغربي في توجيه الرأي العام ضد تنظيم قطر لمونديال 2022

محلية
  • QNA Images
  • QNA Images

الدوحة في 31 مايو /قنا/ دشن سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، اليوم، كتابا جديدا بعنوان بين العرب والغرب.. اللعبة.. مونديال قطر.. أكثر من كرة قدم! للكاتب الصحفي إبراهيم بدوي، وبحضور عدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وإعلاميين.
في البداية، أعرب سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، عن سعادته للمشاركة في تدشين هذا الإصدار الذي يسرد تفاصيل حدث رياضي مهم سيبقى راسخًا في الذاكرة العالمية لفترة طويلة، سواء على مستوى دولة قطر أو على مستوى العالم العربي، بما احتواه من إحساس بالثقة بالنفس، وقوة الإرادة، ووضوح الرؤية لدى القيادة القطرية حول قدرتها على التمثيل المشرف لنفسها، وللعرب جميعًا، مضيفا "أعتقد أن التاريخ سيقف شاهدًا أمام هذه البطولة وأمام ما سخرته قطر من إمكانيات هائلة جعلت منه حدثًا رياضيًا كبيرًا".
من جانبه، أشاد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، بهذا الكتاب الذي وصفه بأنه وثيقة مهمة لدولة قطر وللأمة العربية، ومرجعا لجميع الصحفيين، لرصده اللحظات المفصلية التي مرت بها قطر خلال رحلة تنظيمها لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مؤكدًا أهمية فصل الرياضة عن السياسة، والتركيز على كونها رياضة تجمع بين الشعوب والثقافات.
بدوره، ذكر إبراهيم بدوي أن كتابه ارتكز على بحث علمي لدراسة ماجستير حول الصورة التي حاولت رسمها بعض الصحف الغربية وهما صحيفتا /الغارديان/ البريطانية و/واشنطن بوست/ الأمريكية عن دولة قطر كأول دولة عربية تنظم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، موضحا أن الأخبار والمعلومات المضللة في عصرنا الحالي صارت أخطر بكثير من الرؤوس النووية والصورة الإعلامية للدول في أذهان العالم، كما صارت نفط القرن الحادي والعشرين لما يمكن أن يترتب عليها من تأثير في اتجاهات الرأي العام العالمي تجاه دولة أو منطقة ما، خاصة دول الخليج التي تعمل على تنويع اقتصادها عبر جذب الاستثمارات والكفاءات، وتقديم نفسها للعالم كوسيط سلام وشريك منتج، وليست فقط مكانا لاستخراج الموارد النفطية أو مصدرا لرؤوس الأموال.
ويوثق الكتاب، المكون من عشرة فصول، أبرز السرديات الغربية في الصحيفتين عن دولة قطر قبل فوزها بالاستضافة وحتى تنظيمها الباهر للبطولة، ويرصد بالأرقام والأخبار الموثقة اتجاهات التغطية الغربية التي اتسمت بالسلبية وإثارة الجدل والأفكار المسبقة ضد أول دولة عربية مسلمة تفوز بشرف استضافة هذا الحدث العالمي الكبير، حيث بلغت نسبة اتجاهات التغطية السلبية للصحيفتين 49.7 في المئة، والاتجاهات الحيادية 28.4 في المئة، والإيجابية 21.9 في المئة.
ويكشف الكتاب عن وجود انحياز لافت في الصحيفتين ضد استضافة قطر للبطولة كمبدأ منذ ليلة إعلان فوزها بالاستضافة، من خلال توثيق محاولات متكررة للي عنق الحقائق واستغلال التحديات التشغيلية والعمالية لخدمة هذا المبدأ، إضافة إلى محاولة فرض ثقافات غربية على البطولة من باب الحريات وحقوق الإنسان دون مراعاة لثقافة الآخر، وكأنها كأس الغرب فقط وليست كأسا لجميع دول العالم بتنوع شعوبها وثقافاتها.
ويبين المؤلف أن كتابه يبين حقائق وأسرارا وراء سيل الانتقادات الجامحة ضد قطر، والاتهامات المتكررة التي ثبت زيفها على مر السنوات، ويوثق جرأة وقدرة دولة عربية مسلمة صغيرة الجغرافيا، كبيرة الطموح، على تغيير مجرى التاريخ ومد جسور مغايرة للتواصل بين الشرق والغرب، وتحطيم أفكار نمطية عن عالمنا العربي والشرق أوسطي، لتبهر الجميع بالصورة الحقيقية للعرب، وقدرتهم على تنظيم نسخة استثنائية من مونديال تاريخي بعثت به رسائل محبة وسلام واحترام للإنسانية جمعاء.
كما يوضح الكتاب كيفية صناعة الجدل في الصحافة الغربية ورسم صورة الدول في أذهان العالم سلبا أو إيجابا، لعلها تفيد في فهم أعمق لدور الإعلام وأجندته في إبراز قضايا دون أخرى لجذب الاهتمام والتفاعل من القارئ والمسؤول من جهة، وأيضا تغطية غربية أكثر إنصافا لمنطقتنا العربية والشرق أوسطية من جهة أخرى.

الكلمات المفتاحية

ثقافة, قطر, آداب وفنون
النشرة الإخبارية
الأكثر قراءة
X
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. تعرف على المزيد حول كيفية استخدامها ، أو قم بتحرير خيارات ملفات تعريف الارتباط الخاصة بك
موافق