31 مايو 2023

اختتام أعمال ملتقى قطر لالتقاط وتخزين واستخدامات الكربون

محلية
  • QNA Images
  • QNA Images

الدوحة في 31 مايو /قنا/ اختتمت اليوم أعمال النسخة الأولى من ملتقى قطر لالتقاط وتخزين واستخدامات الكربون، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي استمرت أعماله على مدى 3 أيام.
وناقش الملتقى قضايا مهمة في مجال التقاط وتخزين الكربون، تضمنت الدور الحيوي لأنظمة ووسائل التقاط وتخزين الكربون في مكافحة تغير المناخ الذي يعاني منه العالم حاليا، فضلا عن التعاون الإقليمي والدولي من أجل مستقبل مستدام خال من انبعاثات الكربون، وتحفيز أسواق الكربون وتعزيز الاستثمارات في هذا المجال، وتوسيع نطاق تكنولوجيا التقاط الكربون وتخزينه، باعتباره من الصناعات التي يصعب الاستغناء عنها، بالإضافة إلى وضع خريطة طريق لنشر أساليب التقاط واحتجاز وتخزين الكربون، مع تحديث الإجراءات والقرارات والسياسات والمعايير ذات العلاقة.
كما استعرض الملتقى التقنيات التي يتم تطويرها لالتقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وذلك بهدف إنشاء أسواق تجارية لاستخدام ثاني أكسيد الكربون، الذي يتم التقاطه وتعزيز تخزينه الدائم عبر وسائل العزل الجيولوجي.
وقال الدكتور يوسف بن محمد الحر رئيس مجلس إدارة كل من المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد) والمجلس العالمي للبصمة الكربونية:" يمثل هذا الملتقى، باعتباره الأول من نوعه لالتقاط وتخزين الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نقطة تحول مهمة في تعزيز جهودنا الجماعية للتصدي ومعالجة التحديات المناخية الراهنة التي تواجهها المنطقة والعالم".
وأشار إلى أن عملية تحول الطاقة المدعومة من وسائل التقاط وتخزين واستخدام الكربون، ستمكن الاقتصادات العالمية من تنويع مصادر الطاقة التي تنتجها وتستخدمها، وتساهم في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ومن ثم الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون على مستوى العالم، وبما يتماشى مع اتفاقية باريس.
من جانبه، نوه سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة السابق، ممثل مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة، بتركيز الملتقى على قضية التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه، مؤكدا أنها تقنية أساسية لتطوير حلول منخفضة الكربون في قطاع الطاقة.
وأضاف أن هذه المنظومة سوف توفر، من خلال أساليبها المبتكرة في التقاط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون واستخدامها في تطبيقات مختلفة وتخزينها بأمان تحت الأرض، مجموعة من المزايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية تستحق الدعم والاهتمام.
وتناولت جلسات الملتقى موضوعات تحفيز أسواق الكربون والاستثمارات ذات العلاقة، كاستراتيجية رئيسية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وتحقيق مستقبل مستدام، بالإضافة إلى مناقشة معايير تخزين واستخدام الكربون وأساليب المراقبة والإبلاغ والتحقق، وذلك في سياق منظومة التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه، كما تم تقديم رؤى وأفكار حول أساليب البناء باستخدام التقنيات القائمة على التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون.
وقام الخبراء والمشاركون في الملتقى بجولة ميدانية في مركز التكنولوجيا والابتكار التابع للمنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد)، حيث يشارك الباحثون في المنظمة بأبحاث متعددة التخصصات تتعلق بكفاءة الطاقة وإنتاج مواد البناء الصديقة للبيئة باستخدام الكربون الملتقط، حيث أتاحت الجولة للمشاركين الاطلاع عن كثب على العمل الذي تقوم به المنظمة الخليجية في مجال الاستدامة البيئية، وكذلك التقاط الكربون وتخزينه، بالإضافة إلى الاطلاع على المرافق الأخرى لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، حيث عرضت المؤسسات والشركات الأعضاء، ابتكاراتها المتنوعة، لا سيما في مجال التقاط الكربون وتخزينه.
وتعتبر المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، مؤسسة غير ربحية تقود بيئة الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويقع مقرها الرئيسي في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، بينما يعد المجلس العالمي للبصمة الكربونية، أول سوق طوعي للكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتميز باعتراف دولي، ويعمل على دعم أصحاب المصلحة العالميين لتنفيذ الإجراءات المناخية من خلال برنامج طوعي لتعويض الكربون.

الكلمات المفتاحية

اقتصاد, قطر
X
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. تعرف على المزيد حول كيفية استخدامها ، أو قم بتحرير خيارات ملفات تعريف الارتباط الخاصة بك
موافق