05 يونيو 2023

للمرة الأولى منذ تأسيس المنظمة الدولية ..

انتخاب دولة قطر رئيسا لمؤتمر العمل الدولي

محلية
  • جانب من الاجتماعات
  • جانب من الاجتماعات

جنيف في 05 يونيو /قنا/ انتخب ممثلو الحكومات وأصحاب العمل والعمال الأعضاء في منظمة العمل الدولية، دولة قطر، ممثلة بسعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل، رئيسا للدورة 111 لمؤتمر العمل الدولي المنعقدة خلال الفترة من الخامس إلى السادس عشر من يونيو الجاري بمدينة جنيف السويسرية.
ويحمل انتخاب دولة قطر رئيسا للمؤتمر، في قاعة قطر بمبنى الأمم المتحدة، دلالة رمزية بالمكان والحدث، ويعد شاهدا على إنجازات دولة قطر في كل المجالات بالمحافل الدولية، كما يأتي تولي سعادة وزير العمل منصب رئيس الدورة الحالية لمؤتمر العمل الدولي تأكيدا على نجاح الشراكة الفعالة بين دولة قطر والمنظمات والاتحادات العمالية الدولية، وتجديدا لثقة المجتمع الدولي في مصداقية قطر التي ترسخت خلال السنوات الماضية من خلال تطويرها وتحسينها لبيئة العمل.
ويعد تولي دولة قطر رئاسة مؤتمر العمل الدولي في دورته الـ111 أيضا، ولأول مرة منذ تأسيس المنظمة في عام 1919، اعترافا دوليا حقيقيا بالإنجازات التي حققتها في مجالات قطاع العمل والتطوير من حيث التدابير والمبادرات المختلفة للوصول إلى بيئة عمل آمنة وصحية.
وشدد سعادة الدكتور علي بن صميخ المري على أن اختيار دولة قطر لرئاسة الدورة الحالية لمؤتمر العمل الدولي يعتبر مصدر فخر لها ولمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، مشيرا إلى أن الدورة 111 هي أول اجتماع حضوري بالكامل منذ جائحة كورونا كوفيد-19، ما يعد مصدر سعادة للجميع.
وأوضح سعادته أن مؤتمر العمل الدولي للعام الحالي يأتي في وقت يواجه فيه العالم أزمات متعددة، تجعل من الدورة الحالية توقيتا مناسبا لمناقشة القضايا ذات الصلة بالعمال وأصحاب العمل والحكومات في جميع أنحاء العالم.
وقال سعادته، في كلمة عقب الإعلان عن انتخابه رئيسا للمؤتمر، "أشكركم على إتاحة الفرصة لي لأداء هذا الواجب المشرف، وسأبذل قصارى جهدي مع زملائي في مكتب المؤتمر، لتوجيه عمل المؤتمر على أساس تقاليده ومبادئه وقواعده التوجيهية الراسخة، ولن أدخر جهدا لضمان نجاح هذا المؤتمر، وأعول على دعمكم القيم لتحقيق هذه الغاية"، مبينا أن البنود المدرجة على جدول أعمال المؤتمر مرتبطة ارتباطا وثيقا بالاستراتيجية التنموية الوطنية في قطر.
واعتبر سعادته أن انتخابه رئيسا لمؤتمر العمل الدولي للدورة 111 يعد تتويجا للإنجازات القطرية الرائدة على صعيد قطاع العمل، واعترافا من المجتمع الدولي بمصداقية قطر، كما يعكس في الوقت ذاته ثقة دول آسيا والمحيط الهادئ من خلال ترشيحهم لها لتولي هذا المنصب المهم خلال الدورة 111 للمؤتمر.
وأكد سعادة الوزير حرص دولة قطر على الشراكة الفعالة مع المنظمات والهيئات الدولية للارتقاء ببيئة العمل وتحسين الظروف، مشيرا إلى أن الشراكة مع مختلف المنظمات الدولية، خلال السنوات الماضية، ساهمت في ترسيخ الدور الفاعل لدولة قطر في المحافل الدولية المرتبطة بقطاع العمل.
وأوضح أن مؤتمر العمل الدولي منصة دولية مهمة تجمع أطراف العمل الثلاثة في مكان واحد، مما يساهم في اتخاذ قرارات محورية ورئيسية لإيجاد الظروف الملائمة للارتقاء بسوق العمل على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن الدورة الحالية لمؤتمر العمل الدولي تعقد في ظل تحديات اقتصادية عالمية صعبة من حيث ارتفاع نسب التضخم، وما تبعه من رفع في أسعار الفائدة وآثار سلبية على سوق العمل العالمي.
وأعرب سعادته عن أمله في تحقيق المؤتمر الأهداف المرجوة من انعقاده، وأن يخرج بتوصيات من شأنها تعزيز التوافق بين أطراف العمل الثلاثة، ودعم قدرتهم على تجاوز آثار الأزمات التي تعرض لها العالم خلال السنوات الماضية، متقدما بالشكر والتقدير إلى ممثلي الدول الـ 187 الأعضاء في منظمة العمل الدولية على ثقتهم باختيارهم دولة قطر لتولي مهام رئاسة الدورة 111 للمؤتمر، ومؤكدا استمرار قطر في الشراكة مع مختلف المنظمات والهيئات والاتحادات العمالية، بالشكل الذي يسهم في تعزيز التعاون المشترك، وبما يحقق التوازن مع أصحاب العمل والعمال.
من جانبها، نوهت السيدة كاثرينا ساتش رئيس مجموعة الحكومات بمنظمة العمل الدولية، إلى ترشيح المجموعة الدولية سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل لرئاسة الدورة الحالية للدورة 111 من مؤتمر العمل الدولي، مشيرة إلى أن لدى سعادته سجلا طويلا في العمل العام، حيث شغل منصب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، واللجنة الوطنية الدائمة لحقوق الإنسان بالجامعة العربية.
بدورها، أكدت السيدة كاتلين باشير نائبة رئيس مجلس إدارة منظمة العمل الدولية عن مجموعة العمال، أن دولة قطر أحدثت، من خلال تعاونها مع منظمة العمل الدولية والاتحادات العمالية، مجموعة من التحسينات في بيئة العمل، مشيدة بحرص قطر على تكثيف مشاركتها مع منظمة العمل الدولية والاتحادات النقابية الدولية، والتعبير عن التزامها الكامل بالمبادئ والحقوق والقيم الأساسية لمنظمة العمل، ولافتة إلى دعم ممثلي مجموعة العمال ترشيح دولة قطر لرئاسة الدورة الحالية للمؤتمر.
ويتولى سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل رئاسة مؤتمر العمل الدولي للدورة الحالية بعد تولي سعادته منصب نائب رئيس المؤتمر عن ممثلي الحكومات خلال الدورة 110 لعام 2022.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر للعام الجاري مناقشة تقرير المدير العام بشأن النهوض بالعدالة الاجتماعية، وتقريرا عن أوضاع عمال الأراضي العربية المحتلة، وتقاريرا عن التلمذة الصناعية والمساواة بين الجنسين، والحماية الاجتماعية للعمال، وسبل تحقيق انتقال عادل نحو اقتصادات ومجتمعات مستدامة بيئيا للجميع.
وتترأس دولة قطر مؤتمر العمل الدولي لأول مرة منذ تأسيس المنظمة بقاعة قطر الشرقية، لتكون قطر حاضرة في مبنى الأمم المتحدة باسم القاعة وبرئاسة المؤتمر، في حدث تاريخي يدلل على حجم الإنجاز القطري على مستوى المحافل الدولية.
ويشارك في المؤتمر سنويا رؤساء الدول والحكومات للدول الأعضاء، وتحضره المنظمات الدولية والحكومية وغيرها بصفة مراقب، ويتألف وفد كل دولة عضو في المؤتمر من مندوبين من الحكومة، ومندوب عن أصحاب العمل، ومندوب عن العمال، بالإضافة إلى مستشاريهم، حيث يتم اختيار مندوبي أصحاب العمل والعمال بالاتفاق مع المنظمات الوطنية الأكثر تمثيلا لأصحاب العمل والعمال.
ويحضر الدورة الحالية لمؤتمر العمل الدولي أكثر من 5000 مشارك من رؤساء الدول والحكومات والوزراء المعنيين بالدول الأعضاء، وممثلي أصحاب العمل والعمال والمنظمات الدولية والحكومية والعمالية.
ويعقد مؤتمر العمل الدولي، أو ما يعرف باسم البرلمان الدولي للعمل، في جنيف سنويا لوضع السياسات العامة لمنظمة العمل الدولية، بما في ذلك الاتفاقيات والتوصيات، ويتخذ المؤتمر قرارات بشأن السياسة العامة لمنظمة العمل الدولية، وبرنامج العمل والميزانية، وينتخب أيضا أعضاء مجلس الإدارة.
ويعتبر مؤتمر العمل الدولي أعلى سلطة اتخاذ قرار في منظمة العمل الدولية، ويوفر منصة فاعلة تستطيع من خلالها الحكومات ومنظمات أصحاب العمل والعمال في الدول الأعضاء عقد مناقشات ثلاثية حول القضايا الاجتماعية وقضايا العمل.

/قنا/

الكلمات المفتاحية

عام, قطر, وزارات أخرى
X
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. تعرف على المزيد حول كيفية استخدامها ، أو قم بتحرير خيارات ملفات تعريف الارتباط الخاصة بك
موافق