الجزائر في 11 أكتوبر /قنا/ كشف سعادة السيد عبدالحق سايحي وزير الصحة الجزائري، عن أن الأطراف المعنية بمشروع المستشفى القطري-الجزائري الألماني، ستوقع غدا الخميس العقد النهائي له، إيذانا ببدء العمل في التنفيذ، وذلك بعد اكتمال المرحلة الأخيرة من النقاش والتشاور.
وقال سعادته، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إنه "سيتم بعد التوقيع على العقد بين شركة استثمار القابضة القطرية والجانب الجزائري، الإرساء على الشركة المكلفة بالإنجاز والإنشاء في الأسابيع المقبلة، بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية".. واصفا المشروع بأنه سيكون مثالا ناجحا للاستثمار الديناميكي، وسيدعم الاقتصاد الجزائري.
وأضاف: "وزارة المالية الجزائرية أعطت كل الضمانات لهذا الاستثمار الضخم الذي أصبح اليوم جاهزا للتنفيذ، فهو مثال ناجح يشمل أكثر من قطاع، ووجه جديد للحركة الاقتصادية في الجزائر".
وعن أهم مميزات هذا المستشفى، قال وزير الصحة الجزائري، إن المستشفى سيعتمد على طاقم طبي ألماني وجزائري، وسيقام على مساحة قدرها 100 ألف متر مربع، وتبلغ طاقته الاستيعابية 300 سرير، كما سيتم تسييره من إدارة خاصة ولن يكون تحت وصاية وزارة الصحة الجزائرية.
وتابع: "سيسمح المستشفى بتوظيف أكثر من 1500 جزائري، فضلا عن بعث ديناميكية اقتصادية عن طريق الشراكات مع شركات النقل، والإطعام، والحراسة والتنظيف.. كما سيوفر تخصصات طبية غير موجودة حاليا في الجزائر، كجراحة القلب للأطفال، والمسائل المتعلقة بزرع الأعضاء وتخصصات أمراض القلب والسكري".. مشيرا إلى أن المستشفى سيزود أيضا بتجهيزات طبية متطورة جدا، كما سيتوفر على 40 سريرا للإنعاش و60 سريرا لمرضى القلب.
وأشار سعادة وزير الصحة الجزائري إلى أن المستشفى من الممكن أن يكون له طابع إقليمي دولي، من خلال استقطاب مرضى للعلاج من دول الجوار.
وعن مدة الإنجاز، أكد الوزير أنه سيتم استلام جزئي للأنشطة الأولية بعد سنة، على أن يتم التسليم النهائي بعد سنتين على أقصى تقدير.
يشار إلى أن شركة استثمار القابضة القطرية وقعت في أكتوبر 2022 مذكرة تفاهم مع مديرية الصحة والسكان لولاية الجزائر لإنشاء المستشفى القطري الجزائري الألماني من خلال شركتها المتخصصة بالرعاية الصحية الغانسيا هيلث كير.