نيويورك في 10 نوفمبر /قنا/ أكدت منظمة الصحة العالمية أن النظام الصحي في قطاع غزة منهار، لكنه مع ذلك ما زال يقدم بعض الرعاية المنقذة للحياة، مطالبة بالسماح بوصول المساعدات دون عوائق إلى المدنيين في القطاع المحاصر، خاصة الماء والوقود.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي اليوم، إن نصف مستشفيات غزة وثلثي مراكز الرعاية الصحية الأولية فيها باتت خارج نطاق الخدمة، وحتى المرافق الأخرى تعمل بما يتجاوز أقصى قدراتها الاستيعابية.. مشيرا إلى أن المنظمة وثقت منذ السابع من أكتوبر الماضي وقوع أكثر من 250 هجوما على الرعاية الصحية في غزة والضفة الغربية.
وأضاف: "فيما نتحدث الآن ترد التقارير بإطلاق النيران خارج مستشفيي الشفاء والرنتيسي"، في غزة.
وقال المسؤول الأممي إن الوضع على الأرض في قطاع غزة لا يمكن وصفه، وإن أكثر من 10 آلاف و800 شخص استشهدوا في القطاع، يمثل النساء والأطفال 70 بالمائة منهم، وإن طفلا يقتل كل 10 دقائق في غزة في المتوسط.
وأضاف أن المستشفيات الميدانية والفرق الطبية الطارئة يمكن أن تكمل وتدعم عمل المستشفيات والعاملين الطبيين في غزة، لكنها لا يمكن أن تحل مكانهم، وأن أفضل السبل لدعم العاملين في المجال الصحي ومن يخدمونهم هي توفير الأدوات التي يحتاجونها لتقديم الرعاية، من دواء ومعدات طبية ووقود لمولدات المستشفيات.
ودعا غيبريسوس الكيان الإسرائيلي إلى استعادة إمدادات الكهرباء والماء والوقود لقطاع غزة، ووقف إطلاق النار لمنع وقوع مزيد من الضحايا المدنيين والدمار لمستشفيات غزة ومنشآتها الطبية.
ومن جانبه، طالب مروان جيلاني المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالعمل لفرض وقف فعال وفوري لإطلاق النار، وتسهيل وصول الوقود إلى غزة على الفور لمنع المزيد من الوفيات والمعاناة غير الضرورية.
كما دعا أيضا إلى زيادة المساعدات الإنسانية وضمان وصول الإغاثة غير المشروطة إلى شمال قطاع غزة، حيث لا يزال مئات الآلاف هناك ممن ليس لديهم أماكن آمنة للذهاب إليها.
وحث جيلاني على ضمان احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في كافة أنحاء غزة، وضمان استمرار المستشفيات في العمل مع الدعم المطلوب من الوقود والأدوية والإمدادات الطبية، والسماح للفرق الطبية بدخول غزة للتخفيف عن الطواقم التي تعمل بلا كلل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع خلال أكثر من شهر.