رام الله في 12 نوفمبر /قنا/ أكدت مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب الفظائع في مستشفيات قطاع غزة، خصوصا مجمع الشفاء الطبي، في ظل العدوان المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن الوزيرة قولها: إن الاحتلال الإسرائيلي لا يقوم بإخلاء المستشفيات، بل بإلقاء الجرحى والمرضى إلى الشارع للموت المحتم، وهذا ليس إخلاء بل طرد تحت تهديد السلاح.
وأضافت: هناك كارثة تحدث في المستشفيات، وهي المرضى الذين يموتون الآن دون الحصول على علاجاتهم، مثل مرضى غسيل الكلى من الأطفال والكبار الذين يموتون في منازلهم دون حصولهم على جلسات الغسيل.. مؤكدة وفاة 12 مريضا داخل مجمع الشفاء الطبي، حتى الآن، بسبب انقطاع الكهرباء والمستهلكات الطبية، بينهم طفلان من حديثي الولادة.
وقالت إن جميع مرضى الأورام وعددهم 3 آلاف كانوا يتعالجون في مستشفى الرنتيسي والمستشفى التركي، قد تركوا الآن للموت، بعد طرد الاحتلال لهم من المشافي.
كما حذرت من أن جميع الحوامل مهددات بالخطر، حيث لا يجدن من يقدم لهن العلاج والخدمات الطبية في غزة، لافتة إلى أن المرضى والجرحى لا يستطيعون الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي، وقد فقد العديد منهم حياتهم إما وهم ينزفون أو بسبب عدم تلقيهم أدويتهم وعلاجاتهم اللازمة.
وأكدت وزيرة الصحة الفلسطينية أن الطواقم الطبية داخل مستشفى الشفاء لا يستطيعون التنقل بين أقسام ومباني المجمع الطبي، حيث تطلق طائرة مسيرة النار تجاه كل من يتحرك داخل المجمع.
كما لفتت إلى وجود خطر آخر يهدد حياة المرضى وينذر بحدوث كارثة صحية، وهو عدم استطاعة الطواقم الطبية دفن 100 شهيد بدأت جثامينهم بالتحلل في ساحة المستشفى.
وطالبت بضرورة إمداد المجمع الطبي بالكهرباء والمستهلكات الطبية والأدوية والوقود، أو بإخلاء آمن للمرضى للعلاج في مصر، حيث لم تعد مستشفيات القطاع قادرة على استقبال المزيد من الجرحى.