الدوحة في 24 أبريل /قنا/ كرمت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الفائزين بجوائز أخلاقنا في نسختها لعام 2024، وذلك خلال احتفالية أقيمت اليوم، بمكتبة قطر الوطنية في المدينة التعليمية.
حضر الحفل سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء، والمسؤولين، وأولياء أمور المتوجين.
وجائزة أخلاقنا هي مبادرة أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، عام 2017، وتهدف إلى إبراز الترابط بين الأخلاق والمعرفة، وتعكس الصلات الوطيدة بين الصفات الحميدة والسلوكيات الأخلاقية التي تعتبر محركا رئيسيا للتقدم والتطور الاجتماعي.
وشهدت نسخة هذا العام من جوائز أخلاقنا مشاركات بارزة في فئة الإسهامات الفردية من قطر ودول الخليج، حيث دأبت هذه الجائزة على تكريم الأفراد والمبادرات نظير الإسهام في تعزيز التغيير الإيجابي في المجتمع.
ومن بين المكرمين علي محمد الكواري من قطر، وذلك عن مبادرته برنامج إتقان، وهو برنامج تلفزيوني يؤكد على أهمية الإتقان كجزء من التزامنا الديني والاجتماعي. ويسلط البرنامج الضوء على مجموعة واسعة من الموضوعات، التي تبرز كيفية تطبيق الأخلاق الإسلامية في جميع مجالات الحياة.
كما جرى تكريم يوسف أحمد العمران من دولة الكويت ضمن فئة الإسهامات الفردية لدول الخليج العربية، (تم استحداثها هذا العام)، تقديرا لمبادرته بوجراح يغير. ويركز هذا المشروع على إصلاح وترميم البنية التحتية في دولة الكويت. وشملت المبادرة حتى الآن أكثر من خمسة وخمسين مشروعا، وقد جذبت أكثر من ثلاثة آلاف متطوع.
وفاز بجائزة أخلاقنا لفئة اليافعين لعام 2024، وهي جائزة تستهدف الأعمار من 15 إلى 18 عاما، وتنفذ مشاريع ومبادرات ومساهمات متنوعة للمجتمع والمدرسة، كل من جاسم خميس المريخي، من أكاديمية قطر- الخور، وغالية إبراهيم المراغي، من أكاديمية الأرقم للبنات، وروضة مبارك عبدالله، من مدرسة الإيمان الثانوية للبنات، ومحمد عبدالله إبراهيم، من مدرسة أحمد بن محمد الثانوية للبنين، وموزة عبدالله الفخرو، من أكاديمية الأرقم للبنات، ونوف خميس المريخي، من أكاديمية المها للبنات.
كما فاز عن فئة البراعم، وهي جائزة تكرم طلاب المدارس الذين يجسدون مثالا يحتذى به، ممن تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات و14 سنة، خمسة عشر طالبا وطالبة من مختلف مدارس قطر، الذين تنوعت مشاريعهم بين الاعتناء بالطبيعة، والمبادرات الإنسانية، والحملات التوعوية، ومشاريع لنشر الوعي بأهمية التحلي بالأخلاق الحميدة، كالرحمة والإحسان والصبر.
بدورهم عبر عدد من الفائزين بجوائز أخلاقنا عن سعادتهم الغامرة لاختيارهم من بين المشاركين في الجائزة لهذا العام، مشيرين إلى أن تتويجهم جاء بعد رحلة صعبة وطويلة، لكنها كانت مليئة بالعطاء، وركزت على تعزيز القيم الأخلاقية التي كان يجسدها النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في المحيط العائلي والمدرسي.
وتابعوا أن هذه الجائزة تلهمهم إلى بذل المزيد من الجهد والعطاء، فالنجاح الحقيقي يكمن في رؤية الأثر الإيجابي الذي تتركه مشاريعهم على المجتمع، حيث تضطلع جوائز أخلاقنا، التي تستهدف فئات عمرية مختلفة، بدور حاسم في تقدم المجتمع في جميع المجالات.
وأضافوا أن كل جهد بذل، خلال السنوات الماضية، سواء في مشروع أو مبادرة أسهم في تحسين وضعية أفراد المجتمع ويعزز تمكين قادة الغد من الشباب ويسهم في إحداث فرق ملموس في المحيط الاجتماعي وترك بصمة إيجابية تدوم، مؤكدين أن إطلاق اسم سفير الأخلاق على الفائزين يوفر فرصة فريدة لإظهار أن النجاح لا يقتصر فقط على الإنجازات الأكاديمية، بل يتعلق أيضا بالنمو الشخصي وإحداث التأثير الإيجابي الملموس.
وخلال الحفل، أعلنت مبادرة أخلاقنا عن إطلاق نادي سفراء الأخلاق، وهو ناد يهدف إلى تعزيز الروابط المجتمعية بين الأفراد من خلال سلسلة من الأنشطة التفاعلية التي ستنظم طوال العام، حيث سيعمل النادي على ترسيخ قيم الأخلاق والتعاون بين مختلف شرائح المجتمع.
كما تم الإعلان عن حملة مبادرة أخلاقنا للعام 2025، تحت شعار: تراحمنا قوة، استمرارا للمسيرة الناجحة في تعزيز القيم الإيجابية والأخلاقية في المجتمع.
وتهدف الحملة إلى دعوة الشباب لنشر الرحمة والتعاطف في المجتمع، وتشجيعهم على تجسيد هذه القيم في حياتهم اليومية.