غزة في 30 أغسطس /قنا/ أعلن عيد صباح، مدير التمريض بمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، عن الاشتباه في زيادة حالات شلل الأطفال بين الأطفال في شمال القطاع، موضحا أنه تم إرسال عينة واحدة للفحص خارج القطاع بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ولا يزالون في انتظار النتائج.
وأوضح صباح في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي لخطوط مياه الشرب، وشبكات الصرف الصحي، أدى لاختلاط المياه الصالحة للاستخدام مع العادمة مما أدى لتفشي الأمراض بين المواطنين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن الكثير من العوامل التي خلفتها الحرب تسببت بانتشار الأوبئة منها تكدس النازحين بسبب تدمير منازلهم، وغياب مقومات النظافة الشخصية مع تكدس أطنان القمامة في الشوارع.
وأكد أن غياب المواد الغذائية التي تحتوي على البروتين والفيتامينات والكالسيوم أدت لنقص المناعة سيما لدى الأطفال مما رفع مستوى الإصابة بالنزلات المعوية والكبد الوبائي والأمراض الجلدية المعدية التي لم نعهدها من قبل، وكذلك شلل الأطفال.
وتطرق مدير التمريض بمستشفى كمال عدوان إلى انتشار حالات سوء التغذية بين الأطفال حيث يتردد على قسم الاستقبال يوميا ما يقرب من 300 حالة.
وشدد على أن عددا من تلك الحالات مستعصية، وأخرى فارقت الحياة، مرجعا ذلك لغياب الغذاء الصحي الذي يحتوي على العناصر التي يحتاجها جسم الطفل.
ولفت صباح إلى أن الوقود عصب عمل المستشفيات ونفاده يعني توقف عمل الأقسام بما فيها العناية المركزة الأهم في إنقاذ حياة المرضى، وكذلك أقسام العمليات والحضانة، وحذر من أن فقدان الوقود يعني توقف محطات الأكسجين عن العمل.