21 نوفمبر 2022

الدوحة تستضيف النسخة الخامسة الثلاثاء...

12 ملفا رئيسيا على طاولة الحوار الاستراتيجي القطري - الأمريكي

  • QNA Images
  • QNA Images

الدوحة في 21 نوفمبر /قنا/ تنطلق غدا الثلاثاء بالعاصمة الدوحة النسخة الخامسة من الحوار الاستراتيجي القطري - الأمريكي، برئاسة كل من سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية.

 

12 قضية رئيسية في الحوار الاستراتيجي القطري - الأمريكي

ومن المنتظر أن يتناول الحوار 12 قضية رئيسية، تمثل مجالات للتعاون في قطاعات السياسة والاقتصاد والثقافة والتعليم والطاقة والصحة والوساطة ومكافحة الإرهاب، وهي: الاستقرار الإقليمي، والتعاون الدفاعي، والصحة العامة، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة الاتجار بالبشر، وحقوق الإنسان، وتغير المناخ، وكفاءة الطاقة، والمساعدات الإنسانية، والاستثمار الاستراتيجي، والتعاون الاقتصادي، والتبادلات الثقافية والتعليمية.

ومن المقرر أيضا إعلان عدد من الشراكات، بالإضافة لتوقيع عدد من مذكرات التفاهم وخطابات النوايا.

ويهدف الحوار الاستراتيجي لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وتطوير العلاقات الثنائية الاستثنائية التي تعتمد على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

وستشهد الدورة الخامسة من الحوار الاستراتيحي القطري - الأمريكي تبادل وجهات النظر حول قضايا المنطقة، وستؤكد دولة قطر في هذا السياق موقفها من ضرورة الحل السياسي لقضايا المنطقة، واحترام تطلعات الشعوب، كما ستؤكد ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وتربط قطر والولايات المتحدة شراكة اقتصادية قوية، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي حوالي 18.4 مليار ريال، فيما بلغ حجم التجارة بين البلدين بنهاية الربع الثالث من العام الجاري حوالي 16.7 مليار ريال.

ومن المتوقع أن يكون الحوار مثمرا، وأن يغطي مجموعة كبيرة من القضايا الاقتصادية والأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى الاستثمارات والتعليم والثقافة وحقوق الإنسان والصحة العامة.

وملف التجارة بين قطر والولايات المتحدة من الملفات المهمة على طاولة المباحثات خلال الحوار الاستراتيجي، يضاف إلى ذلك تقوية العلاقات العسكرية والدفاعية بين البلدين، وكيفية جعل المنطقة أكثر استقرارا، وكذلك سوف تتم مناقشة التعاون التعليمي، وإمكانية زيادة عدد الطلاب القطريين الذين يدرسون في الولايات المتحدة، وهو أمر يساهم في تقوية العلاقات بين الشعبين الصديقين، وأيضا مناقشة قضايا المنطقة ذات الاهتمام المشترك، ومنها بطبيعة الحال قضايا أفغانستان وفلسطين والمنطقة.

 

النسخة الأولى من الحوار الاستراتيجي القطري - الأمريكي

وفي عام 2018، ناقشت النسخة الأولى من الحوار الاستراتيجي بالعاصمة الأمريكية واشنطن مجالات الشراكة، بما فيها الدفاع، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة التطرف، والتجارة والاستثمار، وأيضا التعاون السياسي، حيث عبرت كل من دولة قطر والولايات المتحدة عن ارتياحهما بشأن علاقاتهما الثنائية التي جرى تعزيزها وتوسيعها مؤخرا، وهذا يسلط الضوء على التزامهما المتبادل للنهوض بالسلام والازدهار العالمي.

وأقرت الولايات المتحدة بالدور الإنساني السخي لدولة قطر على الصعيد الثنائي، ومتعدد الأطراف من خلال عمل مختلف وكالات الأمم المتحدة، لدعم السكان المشردين قسريا، وفي مساعدة اللاجئين، بما في ذلك الملايين من الفئات الضعيفة كالأطفال الصغار والنساء، كما أقرت الولايات المتحدة أيضا بالتقدم الذي أحرزته قطر والالتزامات التي تعهدت بها مؤخرا بشأن مكافحة الاتجار بالبشر، والنهوض بحقوق العمال، ووقعت الحكومتان مذكرة تفاهم لمواصلة التقدم في تلك المجالات.

 

مذكرات تفاهم مختلفة وخطابات نوايا بين قطر والولايات المتحدة

ووقعت دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية مذكرات تفاهم مختلفة وخطابات نوايا في مجالات التجارة الثنائية والاستثمار والتكنولوجيا، مرحبين بشراكة برنامج تطوير القانون التجاري للولايات المتحدة مع وزارة المالية، ووقع المسؤولون رسالة نوايا بشأن التعاون في مجال أمن الفضاء الإلكتروني، ورسالة نوايا بشأن التعاون التكنولوجي الذكي.

وأصدرت الحكومتان إعلانا مشتركا حول التعاون الأمني، مؤكدتين التزامهما المشترك بتعزيز السلام والاستقرار ومكافحة ويلات الإرهاب، وأعربت الولايات المتحدة عن استعدادها للعمل بصورة مشتركة مع قطر، بما يتسق وأحكام ميثاق الأمم المتحدة لردع ومجابهة التهديدات الخارجية لوحدة الأراضي القطرية.

وأكد البيان الصادر عن النسخة الأولى للحوار أن دولة قطر والولايات المتحدة تلتزمان بتعزيز التجارة الثنائية، ورحبتا بدور الشركات الأمريكية في تنمية قطر والاستثمار القطري في الشركات والوظائف الأمريكية، وأقر كلا البلدين بأهمية الاستثمار الثنائي، وأكدا من جديد التزامهما بمناقشة أطر الاستثمار الثنائي التي تعالج السياسات الضريبية، وتقلل العقبات التنظيمية.

وقدم وفد قطر توصيفا بشأن الإصلاحات الأخيرة الرامية إلى جذب الاستثمار الأجنبي في قطر، بما في ذلك مناطق التجارة الحرة، وتوسيع الملكية لغير المواطنين، وتحسين النظام المصرفي، وتوطيد سيادة القانون، بما في ذلك وضع آلية لتسوية المنازعات.

 

النسخة الثانية من الحوار الاستراتيجي القطري - الأمريكي

وتواصلت النسخة الثانية من الحوار الاستراتيجي القطري - الأمريكي بالدوحة في يناير 2019، واستعرض الجانبان متانة العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، كما وقع الجانبان ثلاث مذكرات تفاهم وبيان نوايا، وأكدا الالتزام بتعزيز التجارة والاستثمار وتنامي العلاقات التجارية الثنائية، حيث أكدت قطر أن الولايات المتحدة تعتبر شريكها الأكبر في مجال الاستيراد.

وناقش الطرفان الأمن الإقليمي، بما في ذلك الجهود المشتركة للقضاء على داعش، وإيجاد حل دائم للصراعات في سوريا وليبيا واليمن، والتطورات السياسية في العراق، والجهود المبذولة لتسوية القضية الفلسطينية.

وتم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال التعليم لمواصلة بناء واستدامة الشراكات الرئيسية في مجالات التعليم الابتدائي والثانوي والعالي، وتعليم اللغة الإنجليزية واللغة العربية، وتقديم المشورة للطلاب، وتشجيع التبادل الأكاديمي، وإتاحة مجموعة واسعة من خيارات الدراسة بالخارج، لتمكين الطلاب من تحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية، كما تم التوقيع على بيان نوايا لتعزيز التفاهم الثقافي والعلاقات بين الشعبين في قطر والولايات المتحدة لتعزيز الفهم المتبادل، وتعزيز الحوار بين الثقافات، ودعم القيم المشتركة في التسامح وإعلاء قيمة التنوع.

وأكدت دولة قطر والولايات المتحدة على المساهمة الحيوية التي توفرها شراكتهما الدفاعية لأمن واستقرار المنطقة، حيث تعتبر هذه الشراكة القوية والدائمة مفتاح النجاح في مكافحة الإرهاب، ومكافحة التطرف العنيف، كما أشاد المسؤولون الأمريكيون بمساهمات دولة قطر في دعم الوجود العسكري الأمريكي الاستراتيجي في دولة قطر تحت القيادة المركزية الأمريكية.

ووقعت الولايات المتحدة ودولة قطر على مذكرة تفاهم تسمح بتنسيق أكبر في التوسع المحتمل في قاعدة"العديد" الجوية، حيث تساهم عروض دولة قطر لتمويل النفقات الرأسمالية ومتطلبات الاستمرارية في تعزيز إمكانية وجود أكثر استدامة للولايات المتحدة، بالإضافة لمناقشة برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية (FMS)، الذي تبلغ قيمته 26 مليار دولار، والقائم حاليا بين دولة قطر والولايات المتحدة.

 

 النسخة الثالثة من الحوار الاستراتيجي

وفي الدورة الثالثة من الحوار الاستراتيجي، أكدت دولة قطر والولايات المتحدة بصفتهما من كبار منتجي الطاقة، أهمية جهودهما المشتركة لإيجاد سوق طاقة يتسم بالشفافية والتنافسية، ودعم الوصول إلى الطاقة الميسرة والموثوقة في سبيل إيجاد سوق طاقة عالمي، وذلك لصالح المستهلكين والمنتجين.

وأكد الطرفان التزامهما بالإعلان المشترك حول التعاون الأمني لتعزيز السلام والأمن ومكافحة الإرهاب، الذي تم توقيعه بين الجانبين في الحوار الاستراتيجي الأول في يناير 2018.

 

النسخة الرابعة من الحوار الاستراتيجي

وفي النسخة الرابعة من الحوار الاستراتيجي، أكدت الدولتان التزامهما بمواصلة التعاون في تنفيذ البرامج العالمية المصممة خصيصا لدعم الدول الأعضاء وغيرها من أصحاب المصلحة في مكافحة الإرهاب؛ من أجل تعزيز الدعم لعمليات الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك مراجعة استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وتقارير الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وتعزيز التنسيق والاتساق في جهود الدول الأعضاء لمكافحة الإرهاب على المستوى الدولي بدعم من ميثاق الأمم المتحدة العالمي لمكافحة الإرهاب.

وشدد البلدان على أهمية تأمين الأحداث الرياضية الكبرى، وتعزيز الرياضة وقيمها كأداة لمنع التطرف العنيف، وأكدا على أهمية دعم ضحايا الإرهاب، وإنشاء آليات تنسيق وطنية بين الوكالات.

وتعد الحوارات الاستراتيجية نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، وتعكس مستوى الشراكة الراسخة والمتطورة بينهما في المجالات كافة، خاصة مع احتفاء الجانبين مؤخرا بمرور خمسين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وتصنيف دولة قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتعاون الوثيق بين البلدين في المجالات الثنائية والإقليمية والدولية دليل على الإرادة المشتركة للدفع بالعلاقات إلى آفاق أرحب.

كما تعبر الحوارات عن مفهوم التنسيق المشترك تجاه القضايا الإقليمية والعالمية، وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الصحة والمساعدات الإنسانية والتنمية الدولية، وحقوق الإنسان، والتعاون الإقليمي، وتغير المناخ، فضلا عن التجارة والاستثمار والثقافة والتعليم.

ومن المؤمل أن تساهم مخرجات الدورة الخامسة للحوار الاستراتيجي القطري - الأمريكي في تعزيز التعاون طويل الأمد، بما في ذلك التنسيق المستمر لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

 


الكلمات المفتاحية

عام, قطر, تقارير

النشرة الإخبارية
X
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. تعرف على المزيد حول كيفية استخدامها ، أو قم بتحرير خيارات ملفات تعريف الارتباط الخاصة بك
موافق