X
19 أبريل 2022
16:34 م
رقم الخبر: 0065

الدوحة في 19 أبريل /قنا/ أكد السيد عدنان غيث، محافظ القدس، وجود شواهد عدة تؤكد رغبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا، مشددا على أن أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل سيُفشلون تلك المخططات بصمودهم.

وقال السيد غيث، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن الاحتلال الإسرائيلي يفرض التقسيم الزماني للأقصى بقوة السلاح، حيث يحمي ويرعى اقتحامات المتطرفين يوميا من الساعة السابعة وحتى العاشرة صباحا، وفي ساعات ما بعد الظهر، ويوفر الحماية الكاملة لـ"المتطرفين الذين يدنسون المسجد الأقصى المبارك"، مبينا أن هذا هو المقصود بـ"التقسيم الزماني" في الأقصى، حيث يريد الاحتلال تخصيص ساعات معينة للمتطرفين للدخول إلى باحات المسجد يوميا.

وأوضح أنه بخصوص التقسيم المكاني "فإن هناك نوايا لاقتطاع أجزاء من المسجد الأقصى المبارك بشكل دائم، حتى يصبح المتطرفون شركاء في المسجد ويؤدون صلواتهم التوراتية فيه"، لافتا إلى وجود مخطط معلن من إحدى المنظمات الصهيونية التي أعلنت البحث عن مهندس يقوم بتفكيك بعض أجزاء المسجد ومحيطه لعزل جزء منه عن باقيه.

وذكر غيث أنه سبق أن طبقت سلطات الاحتلال فكرة "التقسيم الزماني والمكاني" في المسجد الإبراهيمي بـ/الخليل/ عقب المذبحة التي وقعت فجر يوم 25 فبراير عام 1994، عندما اقتحم المتطرف اليهودي باروخ غولدشتاين المسجد وفتح نيران رشاشته على المصلين، ما أسفر عن استشهاد 29 منهم وجرح 150 آخرين.

وأعطى التقسيم "الزماني والمكاني" للمسجد الإبراهيمي الفلسطينيين مصلى الإسحاقية والجاولية، بينما منح اليهود باقي الأجزاء مثل الفناء الداخلي والقاعة اليوسفية والإبراهيمية واليعقوبية أي ما يقرب من 60% من مساحة المسجد.

وأشار محافظ القدس إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعيق أية محاولات لترميم الأقصى، بسبب ما يحدث جراء الحفريات التي تتم تحت المسجد منذ عقود، فضلا عن إزالة القدسية عن المسجد الأقصى، مشددا على أن المسجد الأقصى قضية مركزية للأمتين العربية والإسلامية وليس حكرا على الشعب الفلسطيني فقط، وعلى الأمة الاضطلاع بدورها في دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة قوات الاحتلال "فلا كرامة لأي أحد ولا لأي مسلم إذا تمت ترجمة مخططات المتطرفين في المسجد الأقصى المبارك".

كما أكد أن من حق الشعب الفلسطيني ممارسة عباداته دون أي معوقات من الاحتلال خاصة في هذا الشهر الفضيل، لافتا إلى العدوان الغاشم الذي يستهدف القدس في شهر رمضان مبارك، وتحويل المدينة إلى ثكنة عسكرية مغلقة.

وتابع السيد عدنان غيث قوله إن الأحداث بدأت قبل شهر رمضان بتنفيذ العديد من الاعتقالات والإبعادات عن المسجد الأقصى المبارك في محاولة لتفريق المقاومة الفلسطينية وصرف اهتمامها عن الخطط الجارية الآن من خلال الاقتحامات، في ظل امتلاك الاحتلال لخطة مبرمجة خلال هذا الشهر الفضيل تتزامن مع الأعياد اليهودية، ترمي إلى تكريس سياسة الأمر الواقع في الأقصى.

كما لفت إلى أن المنظمات المتطرفة ما زالت تدعو، عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تنفيذ العديد من الاقتحامات في المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن المسجد الأقصى المبارك لم يكن يوما في منأى عن الاستهداف الإسرائيلي، فهناك محاولات حثيثة ومستمرة للانقضاض عليه وتغيير الوضع القائم فيما يتعلق بتقسيمه مكانيا وزمانيا، وهناك محاولة تضليلية من سلطات الاحتلال يتم ترويجها في العالم بأنها تعمل على الحفاظ على الوضع القائم وهذا غير حقيقي تماما، فالاحتلال لم يتوقف يوما عن تنفيذ خططه ضد المسجد الأقصى، مدللا على ذلك بشبكة الأنفاق المخيفة التي باتت تنخر في أساسات المسجد، فضلا عن التدخل السافر في شؤونه والاعتداء على موظفيه وحراسه، بالإضافة إلى مئات قرارات الإبعادات عن المسجد وتوفير التغطية الدائمة للمتطرفين لاقتحامه لإقامة صلوات تلمودية داخله.

/يتبع/


الكلمات المفتاحية
عام, ابحاث ودراسات
X
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. تعرف على المزيد حول كيفية استخدامها ، أو قم بتحرير خيارات ملفات تعريف الارتباط الخاصة بك
موافق