الدوحة في 04 مايو /قنا/ ذكرت دار التقويم القطري أن سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية بمن فيهم سكان دولة قطر سيكونون على موعد مع رؤية ورصد زخة شهب/ إيتا الدلويات/ لهذا العام؛ حيث ستصل ذروتها بمشيئة الله تعالى مساء غدٍ الخميس 4 من شهر شوال 1443هـ، الموافق 5 من مايو 2022م، وستمتد حتى بزوغ فجر بعد غد الجمعة .

وأوضح الدكتور بشير مرزوق (الخبير الفلكي بدار التقويم القطري) أن زخة شهب إيتا الدلويات من الزخات الشهابية المميزة؛ وذلك لأن معدل سقوطها في السماء عند ذروتها يصل إلى 50 شهابًا في الساعة بحسب تقدير خبراء الفلك المتخصصين في رصد الشهب، وأنها تنشط سنويًّا خلال الفترة الممتدة من 19 أبريل وحتى يوم 28 من شهر مايو من كل عام، فيما تصل ذروتها ما بين يومي الخامس والسادس من شهر مايو من كل عام.

وأضاف أن زخة شهب إيتا الدلويات سوف تحظى هذا العام بفرصة جيدة؛ حيث إن القمر لن يكون موجودا في السماء وقت رصدها مساء الخميس، وذلك لأن قمر شهر شوال سيكون في طور الهلال المتزايد ، مشيرا إلى أن رصد زخات الشهب لا يحتاج سوى مكان بعيد عن التلوث البيئي والضوئي؛ ولذا فسيتمكن سكان دولة قطر ودول المنطقة العربية من رصد ورؤية زخة شهب إيتا الدلويات دون الحاجة إلى أجهزة أو تلسكوبات فلكية؛ إذ يمكنهم رؤيتها ورصدها بالعين المجردة بدءًا من مساء الخميس، وحتى بزوغ فجر الجمعة، وذلك بالنظر باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي من سماء كل دولة ، ويمكن استخدام الكاميرات الرقمية الحديثة للحصول على صور لها، مع الأخذ في الاعتبار زيادة زمن التعريض أثناء التصوير للحصول على صور مميزة لشهب إيتا الدلويات.

وقال الدكتور بشير مرزوق إن مذنب "هالي" الشهير هو مصدر حدوث زخة شهب إيتا الدلويات، وذلك عندما تتحرك الأرض في مدارها حول الشمس وتمر بالقرب من حبيبات الغبار التي خلفها المُذَنَّب خلال شهر مايو من كل عام، فتتقاطع تلك الحبيبات مع الغلاف الجوي الأرضي، وتُحدث وميضًا يُرى في سماء الكرة الأرضية؛ مع العلم أن ظاهرة الشهب بصفة عامة تحدث نتيجة مرور الأرض بالقرب من المخلَّفات الدقيقة وحبيبات الغبار التي تخلفها جُسيمات المُذَنَّبَات.

يُذكر أن مذنب هالي الشهير يزور الأرض كل 76 عامًا (أي يمكن رصده من على سطح الأرض كل 76 عاما) كان آخرها 1986م، بينما ستكون زيارته القادمة للأرض خلال عام 2062م بمشيئة الله تعالى.