X
01 سبتمبر 2023
20:53 م
رقم الخبر: 0068

برلين في 01 سبتمبر /قنا/ أفتتح البيت الثقافي العربي /الديوان/ التابع لسفارة دولة قطر في ألمانيا، اليوم، معرض /الديوان للكتاب العربي/ في برلين، بمشاركة 66 دار نشر من عديد الدول العربية والأجنبية.

وستتضمن فعاليات المعرض، الذي سيستمر على مدى ثلاثة أيام، إقامة مناظرة وحلقات نقاشية وفكرية بمشاركة عدد من الصحفيين والأكاديميين للحديث حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية، كما ستشهد التوقيع على عدد من الاتفاقيات لتعزيز العلاقات بين /الديوان/ ومؤسسات ثقافية مختلفة.

وفي كلمة بمناسبة افتتاح المعرض، قال سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني سفير دولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، "يسعدني اليوم افتتاح أول معرض للكتاب العربي في برلين بمشاركة أكثر من 60 دار نشر من مختلف دول العالم العربي وألمانيا"، مبينا تأثير الكتاب وأهمية الكتابة والأفكار المصاغة والإمكانيات المذهلة التي تكمن في التجارب المكتوبة، سواء في السرد والأوصاف في الأعمال الدرامية والقصائد والمناظرات والمقالات والتحليلات والمناقشات الفلسفية التي تتجلى بأوضح صورها في معرض الكتاب.

وأبرز سعادته أن كلمات مثل "الأدب العالمي" أو "التقاء الثقافات" أو "المناقشات بين الثقافات" لا تمثل بالنسبة لزوار المعرض والمشاركين فيه مجرد مصطلحات فقط، بل أصبحت واقعا تتم معايشته بشكل شخصي، منوها إلى أن المعرفة المتبادلة بين الثقافات تولد فهما مشتركا يحقق العلاقات السلمية بين الشعوب، ويؤسس علاقات قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

وأكد أن الثقافة في دولة قطر أصبحت خيارا استراتيجيا، فالثقافة والفنون عنصران أساسيان في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 التي تسعى إلى نقل البلاد نحو اقتصاد المعرفة القائم على التنوع الثقافي مع الحفاظ على هويتها وتقاليدها، معلنا عن مبادرة إطلاق مشروع طموح لترجمة الكتب العربية إلى اللغة الألمانية، بمشاركة دار / LIT لت/ للنشر، تحت اسم "مكتبة الديوان"، حيث سيتم ترجمة كتب أدبية وفلسفية وسياسية وفي علم الاجتماع ستختارها لجنة عربية - ألمانية مختصة، على نفقة /الديوان/.

وفي ختام كلمته، أشار سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني إلى أن معرض الكتاب هو أكثر من مجرد مكان لاقتناء الكتب، فهو فضاء للاحتفال بالكلمة المكتوبة ومكان للتعلم والإلهام والتواصل مع الآخرين الذين يتشاركون حب القراءة، وفي نفس الوقت هو دعم للناشرين العرب.

جدير بالذكر أنه وقع إنشاء البيت الثقافي العربي /الديوان/ في نوفمبر عام 2017 من قبل دولة قطر بهدف تعزيز التواصل والتفاهم بين العرب والألمان، من خلال نشر الثقافة العربية، وإطلاع المتلقي الألماني والأوروبي بشكل عام على الدور الثقافي الحضاري والإنساني للعرب في مختلف العصور، ونبعت فكرته من حقيقة إدراك قطر دور الثقافة في مد جسور التواصل البشري والحضاري والحوار والتفاهم، حيث تلعب الثقافة دورا محوريا في التعرف على الآخر، وفهم وجهات نظره لتعزيز قيم الحوار الثقافي والتفاهم المتبادل.

ويعمل البيت الثقافي العربي /الديوان/، من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية، على خلق حالة من الحوار والتفاعل بين الجالية العربية والجمهور الألماني، حيث تغطي فعالياته جزءا كبيرا من عناصر التبادل الثقافي، من معارض فنية وفوتوغرافية وعروض مسرحية وموسيقى وأفلام.


الكلمات المفتاحية
ثقافة, قطر, آداب وفنون
X
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. تعرف على المزيد حول كيفية استخدامها ، أو قم بتحرير خيارات ملفات تعريف الارتباط الخاصة بك
موافق