الدوحة في 25 سبتمبر /قنا/ أعلنت متاحف قطر اليوم، افتتاح معرض /دان فلافن - دونالد جد: الدوحة/، وذلك يوم 26 أكتوبر المقبل كأضخم معرض يستضيفه متحف خارج الولايات المتحدة الأمريكية، وأول عرض متعمق على مستوى العالم على الإطلاق خلال العقدين الماضيين، لأعمال الفنانين الأمريكيين /دان فلافن ودونالد جد/.
وبهذه المناسبة قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: "نشكر مايكل جوفان وشركاءنا في متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون على تعاونهم معنا في تقديم هذا المعرض التاريخي في دولة قطر، والذي نقدم فيه أعمالا لاثنين من رواد الفن المعاصر، دان فلافن ودونالد جد، ليس فقط لدولة قطر بل للمنطقة بأكملها".
وأضافت سعادتها: "إن الأثر الدائم الذي تركه هذان الفنانان لا يقتصر على الفنون البصرية، ولا يزال عملهم بمثابة معيار في مجالات متنوعة مثل الهندسة المعمارية، والتصميم، والأثاث".
وقالت سعادتها: "ومما يدعو للسرور أن يتم افتتاح هذا المعرض خلال أسبوع فعاليات قطر تبدع، الذي نحتفي فيه بجميع التخصصات الفنية ونتفكر في قدرة الفن على تجاوز العوائق والحدود".
من جهته، قال السيد مايكل جوفان: "غالبا ما يوصف كل من دان فلافن ودونالد جد بأنهما مؤسسا المدرسة التبسيطية الأمريكية، وقد كانا من الرواد كالرسامين الأوروبيين بيكاسو وبراك في أوائل القرن العشرين في الستينيات في نيويورك، وتصور أعمال فلافن وجد فنا جديدا مصنوعا من خامات صناعية شائعة في كل مكان في ثقافتنا الحديثة، وفي النهاية لم تكن أعمالهما الفنية بسيطة المفهوم، بل على العكس من ذلك، فإن الأعمال في هذا المعرض على مدار مسيرة الفنانين تظهر إتقانهما للون والشكل والخامة، فضلا عن اهتمامهما بعلاقة أعمالهما الفنية بالمعمار المحيط بهما".
وأشارت متاحف قطر إلى أن المعرض سيقدم أول استعراض شامل لأعمال الفنانين /فلافن وجد/ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويركز المعرض الذي يضم /25/ عملا على تفاعل الفنانين المشترك مع الخامة واللون والشكل، حيث سيضم المعرض أعمالا تمتد منذ فترة الستينيات وحتى التسعينيات.
ويتكون المعرض من ثلاث قاعات عرض مركزية تعرض أعمال الفنانين، بشكل يدل على اهتماماتهما وممارساتهما الفنية المتلاقية، كما تم تخصيص صالات العرض المحيطة بهذا القسم المركزي لعرض أعمال لكل فنان منهما على حدة.
وسيرافق المعرض برنامج قوي من الفعاليات يشمل ندوات ومحاضرات تعقد حضوريا وعبر الإنترنت وجولات خاصة وغيرها الكثير.
يأتي هذا المعرض في إطار مبادرة /قطر تبدع/، وهي حركة ثقافية وطنية على مدار العام ترعى وتروج وتحتفي بتنوع الأنشطة الثقافية في دولة قطر وتربط المقيمين والجمهور العالمي بالصناعات الإبداعية في قطر.
جدير بالذكر أن المعرض يعد مشروع إرث للعام الثقافي قطر – أمريكا 2021، وهو عبارة عن تبادل ثقافي يستمر لمدة عام، يهدف إلى تعميق التفاهم بين بلدين وشعبيهما، كما شهد العام الثقافي قطر-أمريكا معرضين لأعمال كل من جيف كونز وفيرجيل أبلوه في الدوحة ومعرضا للمنسوجات والصور الاستثنائية المعارة من متحف الفن الإسلامي في المتحف الوطني للفنون الآسيوية التابع لمؤسسة سميثسونيان في واشنطن العاصمة.
هذا وتتشارك متاحف قطر ومتحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون تاريخا من التعاون والتبادل المهني يعود إلى عام 2012 من خلال تقديم معرض /هدايا السلطان: فنون الإهداء في البلاط الإسلامي/ بمتحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون في متحف الفن الإسلامي وفي عام 2018 تم توسيع نطاق الشراكة من خلال التعاون المشترك مع متحف يوز في شنغهاي.