X
04 نوفمبر 2023
19:31 م
رقم الخبر: 0070

كوبنهاجن في 04 نوفمبر /قنا/ عقدت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية رئيس التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان /GANHRI/، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، اجتماعا تحضيريا مع فريق التحالف، استعدادا للمؤتمر الدولي الرابع عشر للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان تحت عنوان: "التعذيب وغيره من ضروب إساءة المعاملة: دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان"، والذي ينظمه التحالف العالمي بالعاصمة الدانماركية كوبنهاغن خلال الفترة من 6 إلى 8 نوفمبر الجاري.

حضر الاجتماع سعادة السيدة أمينة بوعياش الأمين العام للتحالف إلى جانب رؤساء الشبكات الإقليمية الأربعة الأعضاء بالتحالف: وهم سعادة السيد جوزيف ويتال، الرئيس الإقليمي للشبكة الإفريقية، وسعادة السيد بيدرو فرانسيسكو كاليسايا آرو، من بوليفيا، رئيس شبكة الأمريكيتين، وسعادة السيد هي يون ممثلا عن الرئيس الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وسعادة السيد سيربا راوتيو، رئيس الشبكة الأوروبية.

فيما أجرت العطية اجتماعا منفصلا مع السيد كلود هيلر رئيس لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة.

وفي سياق حديثها حول المؤتمر الدولي الرابع عشر للتحالف العالمي قالت رئيس التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان إن المؤتمر يهدف إلى معالجة موضوع "التعذيب وغيره من ضروب إساءة المعاملة" بطريقة شاملة ودقيقة، مما يوفر فرصة مهمة للمو?سسات الوطنية لحقوق الإنسان لتعزيز الإنجازات التي تم تحقيقها خلال المو?تمرات السابقة، والعمل، جنبا ا?لى جنب مع الشركاء وا?صحاب المصلحة، لتبادل الخبرات وتحديد الممارسات الجيدة وا?عادة التا?كيد على ا?همية التزاماتهم الفردية والجماعية بركيزة ا?ساسية في مجال حقوق الإنسان على المستويين الدولي والوطني، وهي حق جميع الأشخاص في عدم التعرض للتعذيب وغيره من ا?شكال سوء المعاملة بموجب القانون الدولي، وأضافت: لقد تم الحظر المطلق للتعذيب وغيره من ا?شكال المعاملة ا?و العقوبة القاسية ا?و اللاا?نسانية ا?و المهينة ولا يمكن تبرير ذلك ا?و التسامح معه، وبالتالي فهو يعد ا?حدى الجرائم القليلة المحظورة عالميا.

وتابعت العطية بالقول: على الرغم من الحظر العالمي، لا يزال التعذيب موجودا في جميع مناطق العالم، وتظهر الأبحاث التجريبية ا?ن الحقوق في السلامة الجسدية لا تزال الأكثر انتهاكا في الربع الأخير من القرن العشرين لدرجة ا?نها تستخدم أحيانا بشكل فاضح كا?داة عادية في فن الحكم، لافته إلى أن الالتزام المطلق بمكافحة ومنع حدوث التعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة، لا يتم الامتثال له بشكل كاف في الممارسة العملية، بسبب عدم فهم التعاريف القانونية للتعذيب وغيره من ا?شكال سوء المعاملة.

وقالت: إن عمل المو?سسات الوطنية لحقوق الإنسان، لا يزال مهما لهو?لاء الأشخاص ومجموعات الأشخاص الذين يجدون ا?نفسهم في خطر ا?كبر بالتعرض للتمييز ا?و العنف ا?و غيره من انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان.

وأشارت إلى أن الهدف العام للمؤتمر يتمثل في استكشاف ا?دوار المو?سسات الوطنية لحقوق الإنسان والآليات الوقائية الوطنية في مكافحة ومنع مخاطر التعذيب وغيره من ا?شكال سوء المعاملة في ولاياتها القضائية، إلى جانب التعاون على المستويين الإقليمي والدولي، لاسيما من ا?جل تحديد جميع الطرق العملية والفعالة التي يمكن للمو?سسات الوطنية لحقوق الإنسان ا?ن تعمل من خلالها لتوظيف ولاياتها الواسعة ووظائفها المتعددة المتعلقة بالحماية والتعزيز بموجب مبادي? باريس، من ا?جل دعم حقوق جميع الأشخاص في الكرامة الإنسانية والتحرر من التعذيب وغيره من ا?شكال سوء المعاملة.

كما نبهت إلى أن المؤتمر يهدف كذلك إلى زيادة فهم التحديات التي تتم مواجهتها في مجال مكافحة ومنع مخاطر التعذيب وغيره من ا?شكال سوء المعاملة في الممارسة العملية، بما في ذلك ما يتعلق بالأسباب الجذرية؛ ومناقشة واستكشاف الدور الذي يمكن للمو?سسات الوطنية لحقوق الإنسان والآليات الوقائية الوطنية ا?ن تلعبه ويجب ا?ن تلعبه في الحد من مخاطر هذه المعاملة المحظورة والقضاء عليها، خاصة ما يتعلق من الناحية العملية بالأطر التشريعية والإجرائية؛ والممارسات الاستراتيجية، منوهة إلى أنه سيتم إصدار البيان الختامي ليكون بمثابة خارطة طريق للجهود والاستراتيجيات الفردية والجماعية التي تعتمدها المو?سسات الوطنية لحقوق الإنسان لمكافحة ومنع ويلات التعذيب وغيره من ا?شكال سوء المعاملة، ودعم الكرامة الإنسانية لجميع الأشخاص.

وقالت العطية إني أتطلع إلى عروض فريق التحالف التقديمية التي ستشرفوننا بطرحها، كما أتطلع إلى التعرف على الأولويات والتحديات والاحتياجات التي حددتموها لكل منطقة من المناطق الأربع داخل الشبكات الإقليمية للتحالف العالمي.

وأضافت: سنستمع أيضا في هذا الصدد إلى شركائنا في الأمم المتحدة، فلادلين ستيفانوف من المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وسارة راتراي، من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. مؤكدة في الوقت ذاته على أن التعاون والشراكات ضروريان للغاية لتعزيز دعم المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.

وخلال اجتماعها مع رئيس لجنة مناهضة التعذيب قالت العطية: تعتبر هيئات المعاهدات بما في ذلك اتفاقية مناهضة التعذيب ضرورية لضمان تنفيذ معاهدات حقوق الإنسان على أرض الواقع خلال الوضع الحالي وجميع أوقات الصراعات، لافتة في الوقت نفسه إلى أن المؤسسة الوطنية المستقلة تتمتع بالقدرة في المساهمة بإيصال صوت حقوق الإنسان من خلال تبادل المعلومات، بينما تلعب هيئات ومعاهدات الأمم المتحدة دورا أساسيا في دعم وتعزيز عمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان فيما يقوم التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بالانخراط مع الهيئات والمعاهدات لتعزيز هذه العلاقة التي وصفتها بالفريدة بهدف دعم تنفيذ حقوق الإنسان على أرض الواقع.

وأوضحت العطية أن المؤتمر الرابع عشر للتحالف العالمي حول "التعذيب وغيره من ضروب إساءة المعاملة: دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان" سيقوم من خلال توصياته بتوفير زخما جديدا لمراجعة كيفية التعاون وتعزيز العلاقة التي تشمل تعزيز وعي المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان حول عمل لجنة مناهضة التعذيب والفرص المتاحة للمؤسسات الوطنية للمشاركة.

وناقش الاجتماع إمكانية استضافة فعاليات مشتركة لتبادل الآراء والتنسيق بشأن توصيات لجنة الاعتماد التابعة للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان


الكلمات المفتاحية
عام, قطر
X
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. تعرف على المزيد حول كيفية استخدامها ، أو قم بتحرير خيارات ملفات تعريف الارتباط الخاصة بك
موافق