X
31 أكتوبر 2024
22:28 م
رقم الخبر: 0146

مونتريال في 31 أكتوبر /قنا/ شاركت دولة قطر في المؤتمر الوزاري حول البعد الإنساني لصيغة السلام في أوكرانيا، الذي عقد في مدينة مونتريال الكندية.

ترأس وفد دولة قطر في المؤتمر، سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير الدولة للتعاون الدولي.

ولفتت سعادتها، في كلمة أمام المؤتمر، إلى أنه "بينما نجتمع هنا في هذه اللحظة الحرجة، نتذكر الأزمات العالمية المتصاعدة التي تهدد استقرار الدول وأمن الأفراد. والصراع الذي نجتمع هنا اليوم لمعالجته يشكل تذكيرا صارخا بالعواقب المأساوية المترتبة على تصعيد الأعمال العدائية والحاجة الملحة إلى السلام المستدام".

وقالت سعادتها، إن مشاركة دولة قطر في هذا المؤتمر تأتي لتأكيد دعمها لصيغة السلام المكونة من عشر نقاط والتزامها بالحلول الدبلوماسية، مشيرة في هذا الصدد إلى أن قطر، بصفتها وسيطا ملتزما منذ فترة طويلة ببناء السلام، تؤمن بقوة الحوار لتحقيق سلام شامل ودائم، كما يتضح من دورها المستمر كوسيط في هذا الصراع وغيره، وتأكيدها علنا على أهمية توحيد الجهود لحماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة وضمان حرية التنقل.

ولفتت سعادة وزير الدولة للتعاون الدولي، إلى أن العالم يواجه اليوم حقبة غير مسبوقة من الصراعات المتزامنة والمتصاعدة، التي تختبر قدرة الدبلوماسية العالمية على الصمود وإرادة المجتمع الدولي في الحفاظ على السلام، مضيفة أن البحث عن السلام في أوكرانيا لا يتعلق باستعادة الاستقرار الإقليمي فحسب، بل يتعلق أيضا بمنع المزيد من التصعيد العالمي، وأن كل عمل دبلوماسي، وكل جهد نحو المصالحة، يمثل تدبيرا مضادا ضد انتشار الصراع، وخطوة نحو حماية جميع الدول.

وأكدت سعادتها، أن دولة قطر، حشدت الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات الفورية للأوكرانيين والآثار الأوسع نطاقا والمزعزعة للاستقرار للأزمة على السكان الضعفاء في جميع أنحاء العالم، مستطردة في هذا السياق:" في عام 2023، تعهدنا بتقديم 100 مليون دولار أمريكي لتخفيف الوضع الإنساني في أوكرانيا وخصصنا 20 مليون دولار أمريكي لدعم برنامج الحبوب من أوكرانيا، والذي يهدف إلى توفير الوصول إلى صادرات الأغذية الأوكرانية للمجتمعات الضعيفة. بالإضافة إلى ذلك، خصصت قطر 50 منحة جامعية للطلاب الأوكرانيين للدراسة في قطر.

وتابعت: فيما يتعلق بالبعد الإنساني وصيغة السلام المكونة من عشر نقاط، وبناء على طلب الأطراف، عملت قطر كوسيط في لم شمل الأطفال مع أسرهم، واستضافت سلسلة من المحادثات الإنسانية الرامية إلى تحقيق هذا الهدف. وحتى الآن، أجرينا سبع بعثات إنسانية لإعادة شمل الأطفال مع أسرهم. كما استضافت قطر سلسلة من المحادثات الإنسانية مع الطرفين. نحن ثابتون في موقفنا بضرورة المحافظة على كافة سبل الحياة الكريمة للمدنيين أثناء الحروب، حيث لا يمكن أن تستخدم الحرب كشماعة للتعدي على حقوق المدنيين".

وقالت سعادتها إن قطر، باعتبارها دولة ترتكز على بناء السلام والمصالحة، ترى أن هذه المبادرة الإنسانية تشكل عنصرا أساسيا لتحقيق السلام الشامل والدائم في أوكرانيا، مشددة على أنه "من خلال إعطاء الأولوية للأعمال الإنسانية مثل لم شمل الأسرة، فإننا نحترم الحق الأساسي للأفراد في البقاء على اتصال بأحبائهم. ويتوافق هذا المبدأ مع القيم الراسخة في قطر، مما يعكس وجهة نظرنا بأن الدبلوماسية يجب أن ترتكز على التعاطف وحقوق الإنسان".

وأشارت سعادة وزير الدولة للتعاون الدولي إلى أنه "في حين ينصب تركيزنا اليوم على أوكرانيا، لا يمكننا أن نغمض أعيننا عن الأزمات الإنسانية الأخرى في مختلف أنحاء العالم. ففي غزة، يتعرض مئات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وتحث قطر المجتمع الدولي على التكاتف لمعالجة الوضع الإنساني الخطير الذي تواجهه شعوب فلسطين ولبنان والسودان".

كما شددت سعادتها على ضرورة أن" نؤكد من جديد التزامنا الجماعي بالنهوض بالسلام، ودعم حقوق الإنسان، وتخفيف معاناة المدنيين في كل مكان. لا تزال قطر ملتزمة بهذه الأهداف النبيلة أينما نشأت، ونحن على استعداد لمواصلة عملنا كوسيط محايد وشريك إنساني لجميع المتضررين من هذا الصراع".

وجددت سعادتها التزام دولة قطر بمناصرة السلام والعدالة وقدسية الأسرة في كل مكان، داعية إلى العمل من أجل مستقبل لا ينفصل فيه أي طفل عن أسرته بسبب الصراع، وأن تسترشد الدبلوماسية بمبادئ الرحمة والإنسانية .


الكلمات المفتاحية
عام, قطر, وزارة الخارجية, وزير الدولة
X
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. تعرف على المزيد حول كيفية استخدامها ، أو قم بتحرير خيارات ملفات تعريف الارتباط الخاصة بك
موافق